أسقط

لفظ تم تغيير دلالته في عرض دراغ

تقدّم أحد المستخدمين بطعن على قرار Meta الذي يقضي بإزالة منشور على Instagram يتضمن عرض دراغ وشرحًا توضيحيًا يشمل كلمة صنّفتها Meta على أنها إهانة وتُستخدَم في سياق إيجابي مُسترجع في إشارة إلى الذات.

نوع القرار

ملخص

السياسات والمواضيع

عنوان
المساواة بين الجنسين، مثليون، مجتمعات مهمشة
معيار المجتمع
خطاب يحض على الكراهية

المناطق/البلدان

موقع
الولايات المتحدة

منصة

منصة
Instagram

تتم في القرارات الموجزة دراسة الحالات التي ألغت فيها Meta قرارها الأصلي بشأن أحد عناصر المحتوى بعد أن لفت المجلس انتباه الشركة إليه وتتضمن معلومات عن الأخطاء التي أقرت Meta بها. وتوافق عليها لجنة من أعضاء المجلس، وليس المجلس بكامله، ولا تتضمن تعليقات عامة ولا تُشكّل سابقة قانونية لدى المجلس. وتؤدي القرارات الموجزة إلى إحداث تغييرات مباشرة في قرارات Meta، مما يوفر الشفافية بشأن هذه التصحيحات، مع تحديد الجوانب التي يمكن أن تقوم Meta فيها بتحسين الإنفاذ.

الملخص

تقدّم أحد المستخدمين بطعن على قرار Meta الذي يقضي بإزالة منشور على Instagram يتضمن عرض دراغ وشرحًا توضيحيًا يشمل كلمة صنّفتها Meta على أنها إهانة وتُستخدَم في سياق إيجابي مُسترجع في إشارة إلى الذات. وبعد أن لفت المجلس انتباه Meta إلى الطعن، ألغت الشركة قرارها الأصلي وأعادت المنشور.

حول الحالة

في مايو 2024، نشر أحد المستخدمين مقطع فيديو يظهر فيه على Instagram مرتديًا زيًا أحمر لامعًا ويؤدي عرض دراغ. وذكر الشرح التوضيحي الموجود أسفل الفيديو عددًا من المستخدمين الآخرين على Instagram في إشارة إلى تقديم الشكر لهم على دعمهم ومشاركتهم. وتضمّن المنشور أيضًا رسالة شكر لمستخدم آخر على تنفيذ الإنتاج الصوتي للعرض. في المنشور، يصف المستخدم نفسه بأنه "الشهيد شوشو".

تقدم المستخدم الذي نشر الفيديو بطعن إلى المجلس على قرار Meta بإزالة هذا المنشور موضحًا أنه ممثل من أحرار الجنس ومتحول جنسيًا ويؤدي عروض دراغ وأنه يتحدث عن نفسه في الشرح التوضيحي المصاحب للفيديو. وأكد أنه استخدم كلمة "شوشو" (وهي صيغة مخففة من اللفظة المهينة "شاذ" المشار إليها فيما بعد بلفظ "ش**و" أو "اللفظ المهين ش") في وصف منشوره لأنه "لفظ دارج تم تغيير دلالته وأصبح مستخدمًا في مجتمع أحرار الجنس ...طوال الوقت". وأكّد المستخدم أيضًا على أنه يعتبر هذا اللفظ وصفًا ذاتيًا مُبهجًا يفخر به. واختتم طعنه المُقدّم إلى المجلس بالإشارة إلى أهمية الإبقاء على المنشور، وذلك لأنه يساعده على تلقي المزيد من حجوزات العروض التي يقدمها.

بموجب معيار مجتمع Meta بشأن السلوك الذي يحض على الكراهية، تحذف Meta الإهانات، "والتي تُعرّف بأنها كلمات تخلق بطبيعتها جوًا من الإقصاء والترهيب ضد الأشخاص على أساس سمة تتمتع بحقوق حماية"، وفي معظم السياقات "ترتبط هذه الكلمات غالبًا بالقمع والعنف والتمييز التاريخي". على الرغم من إعلان Meta عن إجراء تغييرات بتاريخ 7 يناير 2025 على صياغة سياسة الشركة بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية – والتي أصبحت تُعرف الآن بسياسة السلوك الذي يحض على الكراهية – وآليات إنفاذها، إلا أن "اللفظ المهين ش" لا يزال مدرجًا على قائمة Meta للإهانات.

وتسمح الشركة باستخدام الإهانات في حالة استخدامها بشكل ينطوي على الإشارة إلى الذات وفي سياق إيجابي صريح. ولا تزال هذه الاستثناءات سارية بعد تحديث سياسة Meta في 7 يناير. وفي هذه الحالة، نشر المستخدم مقطع فيديو كان يقدم فيه أحد العروض حيث أشاد فيه بأدائه وأشار إلى نفسه بلفظ "ش**و". وعلى الرغم من أن لفظ "ش**و" يعتبر إهانة، إلا أنه استُخدِمَ في هذا السياق على أنه "إشارة إلى الذات أو بطريقة إيجابية".

وبعد أن لفت المجلس انتباه Meta إلى هذه الحالة، قررت الشركة أن المحتوى لم ينتهك سياسة السلوك الذي يحض على الكراهية، وأن قرارها الأصلي بإزالة المحتوى لم يكن صائبًا نظرًا لأن "اللفظ المهين ش" استُخدم في المنشور بطريقة تنطوي على الإشارة إلى الذات وفي سياق إيجابي صريح. وقامت الشركة على إثر ذلك بإعادة المحتوى إلى Instagram.

سُلطة المجلس ونطاق عمله

يتمتع المجلس بسلطة مراجعة قرار شركة Meta بعد تلقي طعن من المستخدم الذي تعرض المحتوى الخاص به إلى الإزالة (المادة 2، القسم 1 من اتفاقية المجلس؛ والمادة 3، القسم 1 من اللائحة الداخلية).

عندما تُقر Meta بأنها ارتكبت خطأً وتُلغي قرارها الصادر بشأن حالة قيد النظر نتيجة مراجعة المجلس، يجوز للمجلس اختيار هذه الحالة لإصدار قرار موجز (المادة 2، القسم 2.1.3 من اللائحة الداخلية). ويراجع المجلس القرار الأصلي لزيادة فهم عمليات الإشراف على المحتوى والحد من الأخطاء وتعزيز معدلات الإنصاف لمستخدمي فيسبوك وInstagram وThreads.

أهمية الحالة

توضح هذه الحالة المشكلات المستمرة الخاصة بقدرة Meta على إنفاذ استثناءات سياستها بشأن السلوك الذي يحض على الكراهية (سابقًا الخطاب الذي يحض على الكراهية) لاستخدام الإهانات في الإشارة إلى الذات و/أو الخطاب الإيجابي. يسلّط هذا القرار الموجز الضوء على الأثر السلبي لإزالة المحتوى بشكل خاطئ على ظهور وسبل عيش فناني مجتمع أحرار الجنس، كما أشار المستخدم الذي اعترض على قرار Meta. إن احتمال وقوع أخطاء غير متناسبة في الإشراف على الخطاب المعاد توظيفه من قِبل مجتمعات أحرار الجنس، والتأثير اللاحق لعمليات الإزالة التي تتم عن طريق الخطأ يُعدّ مشكلة خطيرة أشار إليها الباحثون على مدار سنوات.

في حالة تغيير دلالة كلمات عربية ازدرائية إلى كلمات مقبولة، خلص مجلس الإشراف إلى أن Meta بالغت أيضًا في إنفاذ سياساتها بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية فيما يتعلق باستخدام الإهانات في الإشارة إلى الذات، مما أثّر على المستخدمين الناطقين بالعربية من مجتمع الميم (LGBTQIA+‎). في تلك الحالة، قرر ثلاثة من المشرفين – عن طريق الخطأ – أن المحتوى ينتهك سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية (كما كانت تُعرف آنذاك)، مما أثار مخاوف بشأن قصور إرشادات الإنفاذ المقدّمة للمراجعين. وقد أبرز المجلس أيضًا أنه يتوقع أن تتحلى شركة Meta "بحساسية خاصة تجاه احتمال إزالة المحتوى عن طريق الخطأ" في هذا النوع من المحتوى "نظرًا لأهمية تغيير دلالات الألفاظ الازدرائية الموجهة إلى أعضاء مجتمع الميم (LGBTQIA+‎) في مواجهة التمييز".

أصدر المجلس توصيات تهدف إلى تقليل عدد أخطاء الإنفاذ التي ترتكبها Meta عند تطبيق الاستثناءات الواردة في معايير المجتمع. على سبيل المثال، أوصى المجلس بأن تقوم Meta "بإجراء تقييمات للدقة تركز على استثناءات سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية وتتناول أوجه التعبير الفني والتعبير المتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان (على سبيل المثال، الإدانة وتعزيز الوعي والاستخدام للإشارة إلى الذات والاستخدام بطريقة إيجابية)" ( حزام وامبوم، التوصية رقم 3). أجرت الشركة تقييمًا للدقة وقدّمت إلى المجلس أدوات لقياس دقة إنفاذ سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية (التي تُعرف الآن بسياسة السلوك الذي يحض على الكراهية). يصنّف المجلس هذه التوصية على أنها منفّذة، كما يتّضح من المعلومات المنشورة. قد تحدث أخطاء في الإنفاذ عند الإشراف على المحتوى على نطاق واسع. مع ذلك، يشجّع المجلس شركة Meta على مواصلة تحسين قدرتها على الكشف عن المحتوى بدقة، خاصة في الحالات التي يشكل فيها الإفراط أو التقصير في الإنفاذ مخاطر متزايدة على الفئات المستضعفة.

في 7 يناير، أعلنت Meta التزامها بتقليل الأخطاء في إنفاذ سياساتها، وخاصة لحماية حرية التعبير. ومن خلال قراراته الموجزة، يسلّط المجلس الضوء على أخطاء الإنفاذ التي وقعت فيها الشركة، وغالبًا ما يشير إلى مجالات يمكن لشركة Meta تحسينها بشكل أكبر استنادًا إلى القرارات والتوصيات السابقة الصادرة عن المجلس.

القرار

ألغى المجلس قرار شركة Meta الأصلي بإزالة المحتوى. ويُقر بأن Meta قد صحّحت خطأها الأوّلي بمجرد أن لفت المجلس انتباهها إلى الحالة.

العودة إلى قرارات الحالة والآراء الاستشارية المتعلقة بالسياسة