أسقط

ميم "زرا الاختيار"

ألغى مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة تعليق بموجب معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

نوع القرار

معيار

السياسات والمواضيع

عنوان
حرية التعبير، سياسة، فكاهة
معيار المجتمع
القسوة وعدم مراعاة مشاعر الآخرين

المناطق/البلدان

موقع
الولايات المتحدة

منصة

منصة
Facebook

يرجى العلم بأن هذا القرار متوفر باللغة التركية (من خلال علامة التبويب "اللغة" والتي يمكن الوصول إليها من القائمة الموجودة أعلى هذه الشاشة) واللغة الأرمينية (من خلال هذا الرابط).

Որոշման ամբողջական տարբերակը հայերենով կարդալու համար սեղմեք այստեղ.

ملخص الحالة

ألغى مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة تعليق بموجب معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية. وجدت أغلبية أعضاء المجلس أن التعليق يندرج تحت استثناء فيسبوك للمحتوى الذي يدين الكراهية أو يعزز الوعي بها.

حول هذه الحالة

في 24 ديسمبر 2020، نشر مستخدم على فيسبوك في الولايات المتحدة تعليقًا يتضمن تعديلاً للرسم الكاريكاتيري "daily struggle" (الصراع اليومي) أو "two buttons" (زرا الاختيار). ويُظهر هذا التعديل الرسم الكرتوني ذو الشاشة المقسمة إلى نصفين والخاص بالرسم الكاريكاتيري الأصلي "زرا الاختيار"، ولكن مع استبدال وجه الشخصية الكرتونية بعلم تركيا. وقد ظهرت شخصية الرسم الكارتوني وهي تضع يدها اليمنى على رأسها وتبدو وكأنها تتصبب عرقًا. ويوجد أعلى الشخصية، في النصف الآخر من الشاشة المقسمة، زران باللون الأحمر كُتب على كل منهما عبارة باللغة الإنجليزية: "The Armenian Genocide is a lie" (الإبادة الجماعية للأرمن كذبة) و"The Armenians were terrorists who deserved it" (كان الأرمن إرهابيين ويستحقون ذلك).

في حين وجد أحد مشرفي المحتوى أن الرسم الكاريكاتيري قد انتهك معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية، وجد مشرف آخر أنه ينتهك معيار المجتمع بشأن المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين. أزالت فيسبوك التعليق بموجب معيار المجتمع بشأن المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين.

وعلى الرغم من ذلك، بعد تقدم المستخدم بطعن، وجدت فيسبوك أن المحتوى كان ينبغي أن يزال بموجب معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية. ولم تخبر الشركة المستخدم بأنها أيدت قرارها ولكن بموجب معيار مجتمع مختلف.

أهم النتائج

ذكرت فيسبوك أنها أزالت التعليق لأن عبارة "كان الأرمن إرهابيين ويستحقون ذلك،" انطوت على مزاعم بأن الأرمن كانوا مجرمين وذلك استنادًا إلى جنسيتهم أو أصلهم العرقي. بحسب فيسبوك، يمثل ذلك انتهاكًا لمعيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

ذكرت فيسبوك أيضًا أن الرسم الكاريكاتيري لم يندرج تحت أي استثناء يسمح للمستخدمين بمشاركة محتوى يحض على الكراهية لإدانته أو تعزيز الوعي به. وقد زعمت الشركة أن الشخصية الكرتونية قد يُنظر إليها بشكل معقول باعتبارها إما تدين أو تتبنى العبارتين الظاهرتين في الرسم الكاريكاتيري.

ترى أغلبية أعضاء المجلس، على الرغم من ذلك، أن المحتوى يندرج تحت هذا الاستثناء. يقارن الرسم الكاريكاتيري "زرا الاختيار" بين خيارين مختلفين ليس لدعمهما، ولكن لتسليط الضوء على أوجه التعارض المحتملة. على هذا النحو، وجدوا أن المستخدم قد شارك الرسم الكاريكاتيري لتعزيز الوعي وإدانة سعي الحكومة التركية لإنكار الإبادة الجماعية للأرمن، في ظل قيامها في الوقت ذاته بتبرير تلك الفظائع التاريخية. أشارت الأغلبية إلى تعليق عام يرى أن الرسم الكاريكاتيري، "لا يسخر من ضحايا الإبادة الجماعية، وإنما يسخر من الإنكار الشائع في تركيا المعاصرة، والذي يدعي عدم حدوث الإبادة الجماعية ويلقي في الوقت نفسه باللائمة على الضحايا قائلاً إنهم يستحقونها." رأت الأغلبية أيضًا أن المحتوى قد يندرج تحت استثناء فيسبوك للسخرية، وهو استثناء لم تنص عليه معايير المجتمع.

مع هذا، ترى أقلية من أعضاء المجلس أنه لم يكن من الواضح بشكلٍ كافٍ أن المستخدم قد شارك المحتوى لانتقاد الحكومة التركية. ونظرًا لأن المحتوى قد تضمن تعميمًا ضارًا بشأن الأرمن، فقد رأت أقلية من أعضاء المجلس أنه انتهك معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

في هذه الحالة، أشار المجلس إلى أن فيسبوك أخبرت المستخدم بأنه انتهك معيار المجتمع بشأن المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين في حين أنها اتخذت قرار الإنفاذ استنادًا إلى معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية. عبّر المجلس أيضًا عن مخاوفه بشأن ما إذا كان مشرفو المحتوى لدى فيسبوك يتمتعون بالوقت والموارد الكافية لمراجعة المحتوى الذي يتضمن السخرية أم لا.

قرار مجلس الإشراف

ألغى مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة المحتوى وطلب استعادة التعليق.

في بيان استشاري بشأن السياسة، أوصى المجلس فيسبوك بما يلي:

  • إخبار المستخدمين بمعيار المجتمع الذي استندت إليها الشركة في إنفاذ قواعدها. إذا قررت فيسبوك أن محتوى المستخدم ينتهك معيار مجتمع آخر بخلاف الذي تم إبلاغ المستخدم به، يجب أن تتوفر للمستخدمة فرصة أخرى للطعن على القرار.
  • تضمين استثناء السخرية، غير المتاح حاليًا للمستخدمين، ضمن الصياغة العامة لمعيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.
  • تبني إجراءات للإشراف بشكل صحيح على المحتوى الساخر مع مراعاة السياق وثيق الصلة في الوقت ذاته. يتضمن ذلك تزويد مشرفي المحتوى بإمكانية الوصول إلى فِرق العمليات المحلية ومنحهم الوقت الكافي للتشاور مع هذه الفِرق بهدف إجراء التقييم.
  • السماح للمستخدمين بالإشارة داخل الطعن إلى أن المحتوى الخاص بهم يندرج تحت أحد استثناءات سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية. يتضمن ذلك استثناءات المحتوى الساخر وحالات مشاركة المستخدمين لمحتوى يحض على الكراهية بهدف إدانته أو تعزيز الوعي به.
  • التأكد من أن الطعون التي تستند إلى استثناءات السياسة تأخذ أولوية في المراجعة البشرية.

*توفر ملخصات الحالة نظرة عامة على الحالة ولا تُشكّل سابقة قانونية.

القرار الكامل للمجلس بشأن الحالة

1. ملخص القرار

ألغى مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة عنصر محتوى بموجب معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية. رأت أغلبية أعضاء المجلس أن الرسم الكرتوني، الذي اتخذ شكل رسم كاريكاتيري ساخر، يندرج تحت استثناء معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية للمحتوى الذي يدين الكراهية أو يعزز الوعي بها.

2. وصف الحالة

في 24 ديسمبر 2020، نشر مستخدم على فيسبوك في الولايات المتحدة تعليقًا يتضمن تعديلاً للرسم الكاريكاتيري "daily struggle" (الصراع اليومي) أو "two buttons" (زرا الاختيار). الرسم الكاريكاتيري (أو الميم) هو محتوى وسائط يأخذ الطابع الفكاهي غالبًا وينتشر سريعًا على الإنترنت. ويُظهر هذا التعديل نفس الرسم الكرتوني ذو الشاشة المقسمة إلى نصفين والخاص بالرسم الكاريكاتيري الأصلي، ولكن مع استبدال وجه الشخصية الكرتونية بعلم تركيا. وقد ظهرت شخصية الرسم الكارتوني وهي تضع يدها اليمنى على رأسها وتبدو وكأنها تتصبب عرقًا. ويوجد أعلى الشخصية، في النصف الآخر من الشاشة المقسمة، زران باللون الأحمر كُتب على كل منهما عبارة باللغة الإنجليزية: "The Armenian Genocide is a lie" (الإبادة الجماعية للأرمن كذبة) و"The Armenians were terrorists who deserved it" (كان الأرمن إرهابيين ويستحقون ذلك). وقد تم وضع الرمز التعبيري "الوجه المفكر" قبل هذا الرسم الكاريكاتيري.

تمت مشاركة التعليق في صفحة عامة على فيسبوك تصف نفسها بأنها منتدى لمناقشة الأمور الدينية من وجهة نظر علمانية. وقد رد التعليق على منشور يتضمن صورة لشخصية ترتدي النقاب مع وجود نص متراكب عليها باللغة الإنجليزية: "Not all prisoners are behind bars" (ليس كل السجناء خلف القضبان). عند إزالة التعليق، كان المنشور الأصلي الذي أضيف إليه التعليق قد حصل على 260 مشاهدة، 423 تفاعلاً و149 تعليقًا. وقد أبلغ أحد مستخدمي فيسبوك في سيريلانكا عن التعليق بحجة انتهاكه لمعيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

أزالت فيسبوك الرسم الكاريكاتيري بتاريخ 24 ديسمبر 2020. وفي غضون فترة زمنية قصيرة، راجع اثنان من مشرفي المحتوى التعليق في ضوء سياسات الشركة وتوصل كل منهما إلى نتيجة مختلفة. على الرغم من أن المشرف الأول قد خلُص إلى أن الرسم الكاريكاتيري قد انتهك سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية، فقد قرر المشرف الثاني أن الرسم قد انتهك سياسة المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين. وقد تمت إزالة المحتوى وتسجيله في أنظمة فيسبوك استنادًا إلى المراجعة الثانية. من هذا المنطلق، أخطرت فيسبوك المستخدم أن تعليقه "يخالف معيار المجتمع المعني بالمحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين."

وبعد تقدم المستخدم بطعن، أيدت فيسبوك قرارها لكنها وجدت أن المحتوى كان ينبغي أن يزال بموجب سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية. وبالنسبة إلى فيسبوك، انتهكت عبارة "كان الأرمن إرهابيين ويستحقون ذلك" تحديدًا الحظر المفروض على المحتوى الذي يزعم أن جميع الأفراد المنتمين إلى سمة تتمتع بحقوق حماية مجرمين، بما في ذلك الإرهابيين. ولم يتم اعتبار أي جزء آخر من المحتوى مخالفًا، مثل العبارة التي تزعم أن الإبادة الجماعية للأرمن مجرد كذبة. ولم تخطر فيسبوك المستخدم بأنها أيدت القرار بإزالة المحتوى بموجب معيار مختلف من معايير المجتمع.

تقدم المستخدم بطعن إلى مجلس الإشراف بتاريخ 24 ديسمبر 2020.

أخيرًا، أشار المجلس، في هذا القرار، إلى الفظائع التي ارتكبت ضد الأرمن بداية من عام 1915 وبعد ذلك بأنها إبادة جماعية، لأنه يشيع استخدام هذا المصطلح لوصف المذابح وعمليات الترحيل الجماعي التي عانى منها الأرمن وقد وردت الإشارة إليه أيضًا في المحتوى التي تجري مراجعته. ليس من سلطة المجلس تصنيف هذه الفظائع قانونيًا وهذا التصنيف ليس موضوع القرار الذي بين أيدينا.

3. السُلطة والنطاق

يتمتع المجلس بسلطة مراجعة قرار فيسبوك بعد تلقي طعن من المستخدم الذي تعرض منشوره إلى الإزالة (المادة 2، القسم 1 من اتفاقية المجلس؛ المادة 2، القسم 2.1 من اللائحة الداخلية). يجوز للمجلس تأييد هذا القرار أو إلغائه (المادة 3، القسم 5 من اتفاقية المجلس). وتكون قرارات المجلس مُلزمة وقد تتضمن بيانات استشارية بشأن السياسة تحتوي على توصيات. ولا تكون هذه التوصيات ملزمة ولكن يجب أن يصدر رد بشأنها من فيسبوك (المادة 3، القسم 4 من اتفاقية المجلس). ويعتبر المجلس بمثابة آلية تظلُّم مستقلة لتسوية النزاعات بطريقة تنطوي على الشفافية وتستند إلى المبادئ.

4. المعايير ذات الصلة

أخذ مجلس الإشراف المعايير التالية في الاعتبار عند إصدار قراره:

1. معايير مجتمع فيسبوك

يُعرّف معيار مجتمع فيسبوك الخطاب الذي يحض على الكراهية على أنه "هجوم مباشر على الأشخاص على أساس ما نطلق عليه سمات تتمتع بحقوق حماية – العِرق والسلالة والأصل القومي والانتماء الديني والتوجه الجنسي والطبقة الاجتماعية والجنس والنوع والهوية الجنسية والأمراض أو الإعاقات الخطيرة." وبموجب "الطبقة الأولى"، يتضمن المحتوى المحظور ("يجب عدم نشر") أي محتوى يستهدف شخصًا أو مجموعة أشخاص بناءً على سمة تتمتع بحقوق حماية من خلال:

  • "خطاب أو صور تجرد الأشخاص من إنسانيتهم من خلال التعميمات، أو العبارات السلوكية غير المتحفظة التي تصف الأشخاص أو تقارنهم (في شكل مكتوب أو مرئي) بأي من [...] مرتكبي الجرائم (على سبيل المثال لا الحصر "اللصوص" أو "لصوص البنوك" أو استخدام التعبير "كل [أصحاب السمات التي تتمتع بحقوق حماية أو شبه المشمولة بالحماية] "مجرمون")".
  • خطاب ينطوي على "سخرية من فكرة أو أحداث أو ضحايا جرائم الكراهية حتى في حالة عدم احتواء الصور على أشخاص حقيقيين."
  • خطاب ينطوي على "إنكار أو تحريف المعلومات المتعلقة بمحرقة اليهود."

مع هذا، تسمح فيسبوك بنشر "محتوى يتضمن خطابًا يحض على الكراهية لشخص آخر لإدانته أو لتعزيز وعي الأشخاص لتجنب ذلك." وفقًا لمبادئ السياسة التي يستند إليها معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية، "يمكن استخدام خطاب يمثل انتهاكًا لمعاييرنا بشكل أو بآخر، ولكن ضمن سياق مرجعي أو بغرض توعية الأشخاص لتجنب ذلك. وتم تصميم سياساتنا لتوفير مساحة لهذه الأنواع من الخطاب، لكننا نحث الأشخاص على الإشارة بوضوح إلى نواياهم. وإذا كانت النية غير واضحة، فقد نقوم بإزالة المحتوى."

علاوة على ذلك، أشار المجلس إلى أن معيار المجتمع بشأن المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين والذي يحظر أي محتوى يستهدف "ضحايا الإصابات البدنية أو العاطفية الجسيمة" بما يشمل أي "محاولات للسخرية من الضحايا [...] والتي يأتي العديد منها في صورة رسوم كاريكاتيرية وصور GIF." تحظر هذه السياسة أي محتوى ("يجب عدم نشر") "يتضمن ملاحظات سادية أو يتضمن تصويرًا مرئيًا أو مكتوبًا لأشخاص حقيقيين يتعرضون للوفاة المبكرة، أو الإصابات البدنية الخطيرة، أو العنف الجسدي أو العنف المنزلي."

2. قيم فيسبوك

تم توضيح قيم فيسبوك في مقدمة معايير المجتمع. وقد جرى وصف قيمة "حرية الرأي" بأنها "ذات أهمية قصوى":

يتمثل هدف معايير مجتمعنا دائمًا في توفير مكان لحرية الرأي يستطيع الأشخاص من خلاله إبداء وجهات نظرهم. [...] ونحن نريد أن يتمتع الأشخاص بالقدرة على التحدث بحرية عن القضايا التي تهمهم، حتى في حالة عدم اتفاق البعض أو اعتراضهم.

تُقيد فيسبوك "حرية الرأي" لخدمة أربع قيم، ترتبط اثنتان منها بهذه الحالة:

"السلامة": نحن ملتزمون بجعل فيسبوك مكانًا آمنًا. ولا شك أن أشكال التعبير التي تحمل تهديدًا للأشخاص قد تتسبب في إخافة الآخرين أو إقصائهم أو إسكاتهم ونحن لا نسمح بذلك على فيسبوك.

"الكرامة" : نحن نؤمن بأن الأشخاص متساوون في الكرامة والحقوق. ونتوقع من الجميع احترام كرامة الآخرين وعدم الإساءة إليهم أو الحط من قدر الآخرين.

2. معايير حقوق الإنسان

تُرسي مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان (UNGP)، التي أقرها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2011، إطار عمل تطوعي لمسؤوليات الأنشطة التجارية الخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان. في 2021، أعلنت فيسبوك عن سياسة حقوق الإنسان الخاصة بالشركة، والتي التزمت خلالها باحترام الحقوق على نحو يتفق مع مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان. استند تحليل المجلس في هذه الحالة إلى معايير حقوق الإنسان التالية:

  1. حرية التعبير: المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPRالتعليق العام رقم 34، لجنة حقوق الإنسان (2011)؛ تقارير مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير: A/HRC/35/22/Add.3 ‏(2017)، وA/HRC/41/35/Add.2 ‏(2019)، وA/HRC/38/35 ‏(2018)، وA/74/486 ‏(2019)، وA/HRC/44/49/Add.2 ‏(2020)؛ خطة عمل الرباط، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، (2013).
  2. الحق في عدم التعرض للتمييز: المادة 2، الفقرة 1، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ المادتان 1 و2، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (CERD).
  3. حق في الحصول على المعلومات في سياق الوصول إلى العدالة: المادة 14، الفقرة 3(أ)، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ التعليق العام رقم 32، لجنة حقوق الإنسان (2007).

5. بيان المستخدم

ذكر المستخدم في الطعن الذي قدمه إلى المجلس "أنه لا ينبغي حجب الوقائع التاريخية." وأن تعليقه لم يكن بغرض الإساءة وإنما كان يهدف إلى تسليط الضوء على "التهكم بشأن واقعة تاريخية معينة." وقال المستخدم "ربما أساءت فيسبوك تفسير تعليقي واعتبرته بمثابة هجوم." وذكر المستخدم أيضًا أنه حتى إذا كان المحتوى يتعلق "بالدين والحرب" فإنه ليس من "القضايا المثيرة للخلاف." ويرى المستخدم كذلك أن فيسبوك والسياسات التي تضعها تقييدية بشكل مفرط، ويدافع عن وجهة نظره بأن "الحس الفكاهي مثل العديد من الأشياء يعد أمرًا يخضع لوجهة نظر كل شخص وقد يكون الشيء المسيء لشخص ما مضحكًا لشخص آخر".

6. شرح قرار فيسبوك

وضحت فيسبوك أنها أزالت التعليق باعتبار أنه هجوم من الطبقة الأولى بموجب معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية، وتحديدًا لانتهاك سياستها التي تحظر أي محتوى يزعم أن جميع الأفراد المنتمين إلى سمة تتمتع بحقوق حماية مجرمين، بما في ذلك الإرهابيين. وفقًا لفيسبوك، على الرغم من أن العبارة الأولى في الرسم الكاريكاتيري "الإبادة الجماعية للأرمن كذبة" بمثابة تعميم سلبي، فإنها لم تهاجم الأرمن مباشرةً وبالتالي لم تنتهك معايير المجتمع التي تقرها الشركة. وجدت فيسبوك أن العبارة الثانية "كان الأرمن إرهابيين ويستحقون ذلك" هاجمت الأرمن مباشرةً عبر الادعاء بأنهم مجرمون على أساس جنسيتهم أو أصلهم العرقي. وقد انتهكت هذه العبارة سياسة الشركة بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية.

في حيثيات القرار، أجرت فيسبوك تقييمًا لتحديد ما إذا كان ينبغي تطبيق استثناء المحتوى الذي يشارك خطابًا يحض على الكراهية لإدانته أو تعزيز الوعي به في هذه الحالة أم لا. قالت فيسبوك إن الرسم الكاريكاتيري لم يندرج تحت هذا الاستثناء، لأن المستخدم لم يكن واضحًا بشأن نيته لإدانة الخطاب الذي يحض على الكراهية. وقد وضّحت فيسبوك للمجلس، على وجه التحديد، أن الشخصية الكرتونية التي تتصبب عرقًا في الرسم الكاريكاتيري يمكن النظر إليها بشكل منطقي على إنها تدين العبارات أو تقرها. ووضّحت فيسبوك أيضًا أن سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية تضمنت في السابق استثناءً للفكاهة. وبيّنت الشركة أنها أزالت هذا الاستثناء كاستجابة لتقرير تدقيق الحقوق المدنية (يوليو 2020) وكجزء من تطوير سياساتها. وفي ردها على المجلس، زعمت فيسبوك أن "وضع تعريف لعناصر المحتوى التي يُنظر إليها على أنها مضحكة هو أمر غير قابل للتطبيق بالنظر إلى إنفاذ فيسبوك لسياساتها على نطاق واسع." ومع هذا، في تقرير تدقيق الحقوق المدنية، أماطت الشركة اللثام عن أنها احتفظت باستثناء أضيق نطاقًا للسخرية، والتي وفق تعريف فيسبوك عبارة عن أي محتوى ينطوي على استخدام التهكم و/أو المبالغة و/أو الاستهزاء و/أو الاستخفاف بقصد كشف أو نقد الأشخاص أو السلوكيات أو الآراء، لا سيما في سياق القضايا السياسية أو الدينية أو الاجتماعية. وذلك بغرض لفت الانتباه نحو قضية أو اتجاه اجتماعي أوسع وانتقاده." وهذا الاستثناء غير مضمن في معايير المجتمع الخاصة بالشركة. ويبدو أنه منفصل عن استثناء المحتوى الذي يتضمن خطابًا يحض على الكراهية لإدانته أو تعزيز الوعي بها.

بيّنت فيسبوك أيضًا أن المحتوى لم ينتهك سياسة المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين، والتي تحظر "المحاولات الصريحة للسخرية من الضحايا،" بما في ذلك من خلال الرسوم الكاريكاتيرية، لأن المحتوى لم يصوّر ضحية حقيقية أو يذكرها بالاسم.

أشارت فيسبوك أيضًا إلى أن إزالة المحتوى تتسق مع قيم "الكرامة" و"السلامة" التي تقرها الشركة، عند موازنتها مع قيمة "حرية الرأي". وفقًا لفيسبوك، فإن المحتوى الذي ينعت الأرمن بالإرهاب "يشكل إهانة لكرامتهم، وقد يعتبر مهينًا وازدرائيًا، بل يمكن أيضًا أن يؤدي إلى مخاطر التعرض لاضطهاد وعنف على أرض الواقع."

ذكرت فيسبوك أن قرارها يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. ذكرت فيسبوك أن (أ) سياستها كانت "سهلة الوصول والفهم" في معايير المجتمع، (ب) قرارها بإزالة المحتوى كان مشروعًا لحماية "حقوق الآخرين ضد الضرر والتمييز"، و(ج) قرارها بإزالة المحتوى كان "ضروريًا ومتناسبًا للحد من تعرض الأرمن للضرر." لضمان تناسب القيود المفروضة على حرية التعبير، قالت فيسبوك إن سياستها بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية تنطبق على "مجموعة محدودة من التعميمات."

7. المعلومات المقدمة من جهات خارجية

تلقى مجلس الإشراف 23 تعليقًا عامًا ذا صلة بهذه الحالة. وردت أربعة من التعليقات من أوروبا، وتعليق واحد من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و18 تعليقًا من الولايات المتحدة وكندا.

تلقى المجلس تعليقات من أطراف ترتبط مباشرةً بقضايا ذات أهمية لهذه الحالة. ومن بين تلك الأطراف نسل ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن، والمنظمات التي تدرس طبيعة وأسباب وعواقب الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى مشرف سابق على المحتوى.

تناولت المعلومات المقدَّمة موضوعات تتضمن: معنى واستخدام الرسم الكاريكاتيري "الصراع اليومي" أو "زرا الاختيار" بشكله المعدل بواسطة المستخدم في هذه الحالة، وما إذا كان المحتوى يهدف لأن يشكّل نقدًا سياسيًا للحكومة التركية وإنكارها للإبادة الجماعية للأرمن، وما إذا كان المحتوى يسخر من ضحايا الإبادة الجماعية للأرمن، ومدى ارتباط معايير مجتمع فيسبوك بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية والمحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين بهذه الحالة.

لقراءة التعليقات العامة المقدمة في هذه الحالة، يرجى النقر هنا.

8. تحليل مجلس الإشراف

نظر المجلس في مسألة ما إذا كان ينبغي استعادة هذا المحتوى من خلال ثلاث رؤى: معايير مجتمع فيسبوك؛ وقيم الشركة؛ ومسؤوليات الشركة تجاه حقوق الإنسان.

8.1 الامتثال لمعايير المجتمع

حلل المجلس كلا العبارتين في ضوء معايير مجتمع فيسبوك، قبل دراسة تأثير وضع هاتين العبارتين جنبًا إلى جنب مع النسخة المعدلة من الرسم الكاريكاتيري "الصراع اليومي أو "زرا الاختيار".

8.1.1. تحليل عبارة "الإبادة الجماعية للأرمن كذبة"

أشار المجلس إلى أنه لم يجد هذه العبارة مخالفة لمعيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية. تطبق فيسبوك معيار مجتمعها المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية من خلال تحديد وجود (1) "هجوم مباشر" ووجود (2) "سمة تتمتع بحقوق حماية" تم الهجوم المباشر بناءً عليها. يدرج مبدأ السياسة "الخطاب الذي يجرد الأشخاص من إنسانيتهم" كمثال للهجوم. ويندرج الأصل الوطني والعرقي تحت قائمة السمات التي تتمتع بحقوق حماية.

أسفل القسم "يجب عدم نشر" من سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية، تحظر فيسبوك الخطاب الذي ينطوي على "سخرية من فكرة أو أحداث أو ضحايا جرائم الكراهية حتى في حالة عدم احتواء الصور على أشخاص حقيقيين." ومع ذلك، ترى أغلبية أعضاء المجلس إلى أن نية المستخدم لم تكن السخرية من ضحايا الأحداث المشار إليها في العبارة، وإنما استخدام الرسم الكاريكاتيري، في صورة تهكم، لانتقاد العبارة ذاتها. وترى الأقلية أن نية المستخدم لم تكن واضحة بالقدر الكافي. ربما كان المستخدم يشارك المحتوى لتبني العبارة وليس لدحضها.

في هذه الحالة، أخطرت فيسبوك المستخدم أن المحتوى قد انتهك معيار المجتمع بشأن المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين. بموجب هذه السياسة، تحظر فيسبوك "محاولات السخرية من ضحايا [الإصابات البدنية أو العاطفية الجسيمة]،" بما في ذلك المحتوى الذي يتضمن "ملاحظات سادية أو يتضمن تصويرًا مرئيًا أو مكتوبًا لأشخاص حقيقيين يتعرضون للوفاة المبكرة." لاحظ المجلس ولم يأخذ في الحسبان توضيح فيسبوك بشأن عدم سريان هذه السياسة على الحالة المنظورة لأن الرسم الكاريكاتيري لم يصور ضحايا الأحداث المذكورة في العبارة أو يذكرهم بالاسم.

أسفل القسم "يجب عدم نشر" في سياستها بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية، تحظر فيسبوك أيضًا الخطاب الذي ينطوي على "إنكار أو تحريف المعلومات المتعلقة بمحرقة اليهود." لاحظ المجلس توضيح الشركة أن هذه السياسة لا تنطبق على الإبادة الجماعية للأرمن أو غيرها من عمليات الإبادة الجماعية، وأن هذه السياسة تستند إلى "استشارة الشركة لخبراء خارجيين، والتزايد الموثق في حالات معاداة السامية على مستوى العالم، ومستوى الجهل المقلق بمحرقة اليهود."

8.1.2. تحليل عبارة "كان الأرمن إرهابيين ويستحقون ذلك"

أشار المجلس إلى أنه يرى هذه العبارة تشكل مخالفة لمعيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية. يحظر قسم "يجب عدم نشر" ضمن معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية أي "خطاب أو صور تجرد الأشخاص من إنسانيتهم من خلال التعميمات، أو العبارات السلوكية غير المتحفظة التي تصف الأشخاص أو تقارنهم (في شكل مكتوب أو مرئي)." تتضمن السياسة الخطاب الذي يصوّر المجموعة المستهدفة بأنهم "مجرمون." رأى المجلس أن مصطلح "إرهابيون" يندرج تحت هذه الفئة.

8.1.3 تحليل العبارتين الواردتين في الرسم الكاريكاتيري معًا

يميل المجلس إلى وجهة النظر التي تقضي بأن يقيم المرء المحتوى ككل، بما في ذلك تأثير وضع هاتين العبارتين جنبًا إلى جنب في رسم كاريكاتيري شهير. يتمثل أحد الأغراض الشائعة للرسم الكاريكاتيري "الصراع اليومي" أو "زرا الاختيار" في المقارنة بين خيارين مختلفين لتسليط الضوء على التناقضات المحتملة، وليس لإبداء الدعم للخيارين المتضمنين في الرسم.

بالنسبة إلى الأغلبية، يحظى استثناء سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية بأهمية كبيرة. يتيح هذا الاستثناء للأشخاص "مشاركة محتوى يتضمن خطابًا يحض على الكراهية لشخص آخر لإدانته أو لتعزيز وعي الأشخاص لتجنب ذلك." وينص أيضًا على أنه: "قد تم تصميم سياساتنا لتوفير مساحة لهذه الأنواع من الخطاب، لكننا نحث الأشخاص على الإشارة بوضوح إلى نواياهم. وإذا كانت النية غير واضحة، فقد نقوم بإزالة المحتوى." رأت الأغلبية أن المحتوى قد يندرج أيضًا تحت استثناء الشركة للسخرية، وهو استثناء غير منشور علنيًا.

عند تقييم المحتوى ككل، رأت الأغلبية أن نية المستخدم اتسمت بالوضوح. فقد شارك الرسم الكاريكاتيري على سبيل السخرية لتعزيز الوعي وإدانة سعي الحكومة التركية لإنكار الإبادة الجماعية للأرمن، في ظل قيامها في الوقت ذاته بتبرير تلك الفظائع التاريخية. ولم تكن نية المستخدم هي السخرية من ضحايا تلك الوقائع، أو الادعاء بأن الضحايا كانوا مجرمين أو أن ارتكاب هذه الفظائع كان له ما يبرره. وقد أخذت الأغلبية في الحسبان موقف الحكومة التركية من الإبادة الجماعية التي تعرض لها الأرمن من عام 1915 وما بعد ذلك (جمهورية تركيا، وزارة الخارجية) بالإضافة إلى تاريخ العلاقة بين تركيا وأرمينيا. في هذا السياق، وجد أعضاء المجلس أن استبدال وجه الشخصية الكرتونية التي تتصبب عرقًا بعلم تركيا والارتباط المباشر بين المحتوى والإبادة الجماعية للأرمن، يعني أن المستخدم شارك هذا الرسم الكاريكاتيري لانتقاد الحكومة موقف الحكومة التركية بشأن هذه القضية. ويدعم هذا الاستنتاج استخدام الرمز التعبيري "الوجه المفكر" الذي يشيع استخدامه بسخرية، بالإضافة إلى الرسم الكاريكاتيري. وقد أشارت أغلبية أعضاء المجلس إلى التعليق العام رقم "PC-10007" (الذي يتوفر ضمن القسم 7 أعلاه) والذي يرى "أن الرسم الكاريكاتيري، على النحو الموصوف، "لا يسخر من ضحايا الإبادة الجماعية، وإنما يسخر من الإنكار الشائع في تركيا المعاصرة، والذي يدعي عدم حدوث الإبادة الجماعية ويلقي في الوقت نفسه باللائمة على الضحايا قائلاً إنهم يستحقونها." وبالتالي سيكون من الخطأ إزالة التعليق بحجة حماية الأرمن، بينما يهدف المنشور إلى انتقاد الحكومة التركية، دعمًا للأرمن.

من هذا المنطلق، رأت أغلبية أعضاء المجلس، أن المحتوى ككل، يندرج تحت استثناء السياسة الوارد في معيار مجتمع فيسبوك المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية. بالنسبة إلى الأقلية، في غياب سياق محدد، لم تكن نية المستخدم واضحة بالقدر الكافي للتوصل إلى أن المحتوى قد جرت مشاركته على سبيل السخرية لانتقاد الحكومة التركية. بالإضافة إلى ذلك، رأت الأقلية أن المستخدم لم يكن قادرًا على التعبير بشكل صحيح عما تنوي الفكاهة المزعومة التعبير عنه. ونظرًا لأن المحتوى يتضمن تعميمًا ضارًا ضد الأرمن، فقد رأت الأقلية أنه انتهك معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

8.2 الامتثال لقيم فيسبوك

ترى أغلبية أعضاء المجلس أن استعادة المحتوى تتفق مع قيم فيسبوك. ويدرك المجلس حساسية مجتمع الأرمن تجاه العبارات التي تتناول الأعمال الوحشية الجماعية المرتكبة ضد الأرمن منذ عام 1915 وما بعد ذلك، بالإضافة إلى الكفاح الطويل للمجتمع من أجل الاعتراف بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية وتحقيق العدالة تجاه هذه الفظائع. ومع ذلك، لا تجد الأغلبية أي دليل على أن الرسم الكاريكاتيري في هذه الحالة قد شكّل خطرًا على قيمتي "الكرامة" و"السلامة" على نحو يبرر تغليبهما على قيمة "حرية الرأي". وقد لاحظت الأغلبية أيضًا إشارة فيسبوك بشكل عام إلى "السلامة" دون توضيح كيفية تطبيق تلك القيمة في هذه الحالة.

رأت الأقلية أنه على الرغم من ضرورة حماية السخرية، فإن العبارات التي وردت في التعليق، كما ذكرت الأغلبية على نحو صحيح، تضر باحترام الذات لدى الأشخاص الذين تعرض أسلافهم للإبادة الجماعية. وقد رأت الأقلية أيضًا أن العبارات ضارة ولا تحترم المقام الرفيع للأشخاص الذين تعرضوا للذبح، لأنها قد تزيد من خطر التمييز والعنف ضد الأرمن. وهو ما يبرر تنحية قيمة "حرية الرأي" لحماية "السلامة" و"الكرامة".

8.3 الامتثال لمسؤوليات فيسبوك تجاه حقوق الإنسان

حرية التعبير (المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)

توفر المادة 19، الفقرة 2 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية حماية واسعة لحرية التعبير "بكل أنواعها"، بما في ذلك المحتوى المكتوب و"الخطاب السياسي" غير اللفظي بالإضافة إلى "التعبير الثقافي والفني." أوضحت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان أن الحماية التي تكفلها المادة 19 تمتد لتشمل أوجه التعبير التي قد تعتبر "مسيئة للغاية" (التعليق العام رقم 34، الفقرتان 11و12).

في هذه الحالة، وجد المجلس أن الرسم الكرتوني، الذي أتى في صورة رسم كاريكاتيري ساخر، قد اتخذ موقفًا من قضية سياسية: موقف الحكومة التركية من الإبادة الجماعية للأرمن. وقد أشار المجلس إلى أن "الرسوم الكرتونية التي توضح مواقف سياسية" و"الرسوم الكاريكاتيرية التي تسخر من الشخصيات العامة" قد تعتبر شكلاً من أشكال التعبير الفني الذي يتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان (مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، تقرير A/HRC/44/49/Add.2، في الفقرة 5). وقد أكد المجلس أيضًا على أن القيمة التي يضعها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على التعبير غير المقيد فيما يتعلق بالشخصيات العامة في المجال السياسي والمؤسسات العامة هي قيمة "عالية بشكل خاص" (التعليق العام رقم 34، الفقرة 38).

أشار المجلس أيضًا إلى أن القوانين التي تفرض حظرًا عامًا على حرية التعبير التي تنطوي على آراء وتفسيرات غير صحيحة للحقائق التاريخية، والتي عادة ما يتم تبريرها بالإحالة إلى الخطاب الذي يحض على الكراهية، لا تتفق مع المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إلا إذا كانت حرية التعبير تلك ترقى إلى مستوى التعرض على ارتكاب أعمال عدائية أو تمييز أو عنف بموجب المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (التعليق العام رقم 34، الفقرة 29؛ مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، التقرير A/74/486، في الفقرة 22).

في حين أن الحق في حرية التعبير هو أحد الحقوق الأساسية، فهو ليس حقًا مطلقًا. ويجوز تقييده، ولكن يجب أن يفي التقييد بمتطلبات الشرعية والهدف المشروع والضرورة والتناسب (المادة 19، الفقرة 3، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية). يجب أن تسعى فيسبوك إلى مواءمة سياساتها الإشرافية على المحتوى فيما يتعلق بالخطاب الذي يحض على الكراهية مع هذه المبادئ (مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، تقرير A/74/486، الفقرة 58(ب)).

1. الشرعية

يجب أن تكون أي قواعد تقيد حرية التعبير واضحة ودقيقة، ومتاحة للجمهور (التعليق العام رقم 34، الفقرة 25). ويجب أن يكون لدى الأفراد معلومات كافية لتحديد ما إذا كان خطابهم مقيدًا والأسباب التي تؤدي إلى تقييده، حتى يتمكنوا من ضبط وتعديل سلوكهم وفقًا لذلك. تنص معايير مجتمع فيسبوك على "السماح بالمحتوى الذي يتضمن خطابًا يحض على الكراهية لشخص آخر لإدانته أو لتعزيز وعي الأشخاص لتجنب ذلك،" وتطلب في الوقت ذاته من المستخدمين "الإشارة بوضوح إلى نواياهم." علاوة على ذلك، أشار المجلس أيضًا إلى أن فيسبوك أزالت استثناء الفكاهة من سياستها بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية في أعقاب تدقيق الحقوق المدنية الذي انتهى في شهر يوليو 2020. وعلى الرغم من إزالة هذا الاستثناء، فقد تركت الشركة استثناءً أضيق نطاقًا للسخرية ولم تعلنه للمستخدمين حاليًا في معيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

أشار المجلس أيضًا إلى أن فيسبوك قد أبلغت المستخدم عن طريق الخطأ بأنه انتهك معيار المجتمع بشأن المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين، في حين أنها اتخذت قرار الإنفاذ استنادًا إلى سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية. وجد المجلس أنه لا يتضح بالقدر الكافي للمستخدمين أن معيار المجتمع بشأن المحتوى القاسي والذي لا يراعي مشاعر الآخرين لا يسري إلا على المحتوى الذي يصور ضحايا الضرر أو يذكرهم بالاسم.

علاوة على ذلك، وجد المجلس أن إخبار المستخدمين بشكل صحيح بأسباب إنفاذ القواعد تجاههم سيساعدهم على اتباع قواعد فيسبوك. ويرتبط ذلك بمسألة الشرعية، حيث إن الافتقار إلى المعلومات ذات الصلة لدى المستخدمين الخاضعين لإزالة المحتوى "يخلق بيئة من القواعد السرية، غير المتسقة مع معايير الوضوح والتحديد والقدرة على التنبؤ" وهو ما قد يتداخل مع "قدرة الفرد على تحدي الإجراءات المتخذة بشأن المحتوى أو متابعة الشكاوى المتعلقة بالمحتوى ". مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، التقرير A/HCR/38/35، في الفقرة 58). وبالتالي فإن أسلوب فيسبوك في إخطار المستخدم في هذه الحالة قد أخفق في اختبار الشرعية.

2. الهدف المشروع

يجب أن يسعى أي تقييد لحرية التعبير أيضًا إلى تحقيق "هدف مشروع". اتفق المجلس على أن التقييد كان لتحقيق الهدف المشروع المتمثل في حماية حقوق الآخرين (التعليق العام رقم 34، الفقرة 28). وتتضمن هذه الحقوق المساواة وعدم التمييز، بما في ذلك على أساس الأصل العرقي والوطني (المادة 2، الفقرة 1، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ المادتان 1 و2 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية).

أكد المجلس مجددًا على ما توصل إليه في قرار الحالة ‎2021-002-FB-UA من أن "تقييد حرية التعبير لمجرد حماية الأشخاص من الإساءة ليس هدفًا مشروعًا (مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، التقرير A/74/486، الفقرة 24)، لأن القانون الدلي لحقوق الإنسان قد أعطى قيمة مرتفعة للتعبير عن الآراء بشكل غير مقيد (التعليق العام رقم 34، الفقرة 38)."

3. الضرورة والتناسب

يجب أن تكون أي تقييدات لحرية التعبير "مناسبة لتحقيق وظيفتها الحمائية، ويجب أن تكون أقل الوسائل تدخلاً مقارنة بغيرها من الوسائل التي يمكن أن تحقق النتيجة المنشودة؛ ويجب أن تكون متناسبة مع المصلحة التي ستحميها" (التعليق العام رقم 34، الفقرة 34).

قام المجلس بتقييم ما إذا كانت إزالة المحتوى ضرورية لحماية حقوق الأرمن في المساواة وعدم التمييز أم لا. وقد أشار المجلس إلى أن حرية التعبير تواجه حاليًا تقييدات كبيرة في تركيا، مع وجود آثار غير متناسبة على الأقليات العرقية التي تعيش في تركيا، بما فيهم الأرمن. في تقرير عن مهمته في تركيا عام 2016، وجد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير أن الرقابة تشمل "كل الأماكن ذات الأهمية الجوهرية للحياة الديمقراطية: المؤسسات الإعلامية والتعليمية والقضاء والنقابات، والبيروقراطية الحكومية، والساحة السياسية والامتدادات الشاسعة التي يكفلها العصر الرقمي على الإنترنت" (مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، التقرير A/HRC/35/22/Add.3، في الفقرة 7). في تقرير المتابعة المنشور عام 2019، ذكر مقرر الأمم المتحدة الخاص أن الوضع لم يتحسن (مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، التقرير A/HRC/41/35/Add.2، في الفقرة 26).

استهدفت السلطات التركية على وجه التحديد أوجه التعبير التي تدين الفظائع التي ارتكبتها الإمبراطورية التركية العثمانية ضد الأرمن من عام 1915 وما بعده. في خطاب ادعاء مشترك، ذكر عدد من إجراءات الأمم المتحدة الخاصة أن المادة 301 من القانون الجنائي التركي تشكل "جهدًا متعمدًا لعرقلة التوصل إلى الحقيقة بشأن ما يبدو أنه بمثابة سياسة للعنف ضد مجتمع الأرمن في تركيا" و"حق الضحايا في الحصول على العدالة والتعويض." أشار المجلس أيضًا إلى عملية اغتيال "هرانت دينك" عام 2007، وهو صحفي من أصول أرمنية نشر عددًا من المقالات عن هوية المواطنين الأتراك من أصول أرمنية. وقد ناقش "دينك" في واحد من هذه المقالات عدم الاعتراف بالإبادة الجماعية وتأثير ذلك في هوية الأرمن. وقد أدانت المحاكم التركية دينك في السابق بتهمة الإساءة إلى "الهوية التركية" من خلال كتاباته. في عام 2010، خلُصت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى أن الحكم على "دينك" وإخفاق السلطات التركية في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية حياته يرقى إلى انتهاك حرية التعبير (انظر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، "دينك" وتركيا، الفقرة 139).

خلُصت أغلبية أعضاء المجلس إلى أن تدخل فيسبوك في حرية المستخدم في التعبير كان إجراءً خاطئًا. وأن إزالة التعليق لن تحمي حقوق الأرمن في المساواة وعدم التمييز. فلم يكن المستخدم يؤيد العبارات التي ظهرت جنبًا إلى جنب في الرسم الكاريكاتيري، وإنما ينسبها إلى الحكومة التركية. وقد قام المستخدم بذلك لتعزيز الوعي وإدانة موقف الحكومة المتناقض والذي لا يخدم إلا أغراضها. وقد رأت الأغلبية أن آثار السخرية، مثل هذا الرسم الكاريكاتيري، قد تقل إذا أعلن الأشخاص عن نواياهم بوضوح. وقد أسهمت حقيقة أن الرسم الكاريكاتيري "زرا الاختيار" أو "الصراع اليومي" يهدف دائمًا إلى الفكاهة، حتى مع احتوائه على موضوع جدي، بدورها في قرار الأغلبية.

أشارت الأغلبية أيضًا إلى أن المحتوى قد تمت مشاركته باللغة الإنجليزية على صفحة فيسبوك ينتمي متابعوها إلى عدة بلدان. وعلى الرغم من إساءة تفسير الرسم الكاريكاتيري من قبل بعض مستخدمي فيسبوك، فقد وجدت الأغلبية أنه لا يزيد من خطر تعرض الأرمن للتمييز والعنف، لا سيّما لأن المحتوى يستهدف جمهورًا عالميًا. وقد وجدت الأغلبية أن تقديم هذه القضية المهمة لجمهور عالمي يصب في المصلحة العامة.

علاوة على ذلك، وجد المجلس أن إزالة المعلومات دون سبب لا يمكن أن يكون قرارًا متناسبًا. وتتطلب إزالة المحتوى الذي يخدم العامة في قضية تحظى باهتمام عام يتطلب أسبابًا قوية على وجه التحديد كي يكون متناسبًا. وفي هذا الصدد، عبر المجلس عن مخاوفه بشأن قدرة مشرفي المحتوى لدى فيسبوك على مراجعة هذا الرسم الكاريكاتيري وأي عناصر محتوى مشابهة تحتوي على سخرية. يجب على المتعاقدين اتباع إجراءات كافية والتمتع بما يكفي من الوقت والموارد والدعم لتقييم المحتوى الساخر والسياق وثيق الصلة بطريقة صحيحة.

على الرغم من دعم آراء الأغلبية بشأن حماية السخرية على المنصة، لا ترى الأقلية أن المحتوى يندرج تحت فئة السخرية. ترى الأقلية أن المستخدم ربما يتبنى العبارات المتضمنة في الرسم الكاريكاتيري، وبالتالي فإنه يشارك في التمييز ضد الأرمن. وعليه، فقد اعتبرت الأقلية أنه تم استيفاء متطلبات الضرورة والتناسب في هذه الحالة. في قراره بشأن الحالة ‎2021-002-FB-UA، أشار المجلس إلى أن فيسبوك ترى ضرورة إزالة المحتوى الذي يصور الوجه الأسود ما لم يشر المستخدم بوضوح إلى نيته في إدانة هذه الممارسة أو تعزيز الوعي بها. وقد رأت الأقلية، على نحو مشابه، أنه طالما لم تتضح الطبيعة الساخرة للمحتوى، كما في هذه الحالة، يجب أن يعلن المستخدم عن نواياه بوضوح. وقد خلُصت الأقلية إلى أنه في حين أن الغموض من سمات السخرية، يجب ألا تتسم بالغموض فيما يتعلق بالطرف المستهدف بالهجوم، أي الحكومة التركية أم الأرمن.

الحق في الحصول على المعلومات (المادة 14، الفقرة 3(أ)، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)

وجد المجلس أن الإشعار غير الصحيح الذي تم تقديمه إلى المستخدم بشأن قاعدة المحتوى التي تم انتهاكها ينطوي على حق المستخدم في الحصول على المعلومات في سياق الوصول إلى العدالة (المادة 14، الفقرة 3(أ) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية). عند تقييد حق المستخدم في حرية التعبير، يجب على فيسبوك احترام الإجراءات القانونية وإبلاغ المستخدم بدقة بالأساس الذي اعتمدت عليه في قرارها، بما في ذلك من خلال مراجعة هذا الإشعار عند تغيير السبب (التعليق العام رقم 32، الفقرة 31). أخفقت فيسبوك في الوفاء بتلك المسؤولية في هذه الحالة.

9. قرار مجلس الإشراف

ألغى مجلس الإشراف قرار فيسبوك بإزالة المحتوى وطلب استعادته.

10. البيان الاستشاري بشأن السياسة

التوصيات التالية مرقمة، ويطلب المجلس من فيسبوك تقديم رد فردي لكل نقطة بصيغتها الحالية:

تقديم إشعار دقيق وواضح للمستخدمين

لإضفاء مزيد من الوضوح على سياساتها وإنفاذ تلك السياسات، يجب على فيسبوك:

1. اتخاذ الإجراءات الفنية التي تضمن أن الإشعار المرسل إلى المستخدمين يحيل إلى معيار المجتمع الذي طبقته الشركة. إذا قررت فيسبوك أن (1) المحتوى لا ينتهك معيار المجتمع الذي تم إبلاغ المستخدم به، و(2) المحتوى ينتهك معيارًا آخر من معايير المجتمع، يجب إبلاغ المستخدم بهذا بالطريقة الصحيحة منحه فرصة ثانية للطعن. وينبغي أن تتوفر له أيضًا القدرة على تصحيح المعلومات قبل اللجوء إلى المجلس.

2. تضمين استثناء السخرية، غير المعلن حاليًا للمستخدمين، ضمن الصياغة العامة لمعيار المجتمع المعني بمكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية.

توفير أدوات كافية للتعامل مع قضايا السخرية

لتحسين دقة قرارات الإنفاذ الخاصة بسياسات المحتوى لصالح المستخدمين، ينبغي على فيسبوك:

3. التأكد من توفير الإجراءات الكافية لتقييم المحتوى الساخر والسياق المرتبط به بشكل صحيح. ويتضمن ذلك تزويد المشرفين على المحتوى بما يلي: (1) الوصول إلى فِرق العمليات المحلية التابعة لفيسبوك لتجميع المعلومات الثقافية والأساسية وثيقة الصلة بالحالة؛ و(2) منحهم الوقت الكافي لاستشارة فِرق العمليات المحلية التابعة لفيسبوك وإجراء التقييم. يجب أن تضمن فيسبوك أن سياساتها الخاصة بمشرفي المحتوى تحفّز المزيد من التحقيق أو التصعيد عندما لا يكون مشرف المحتوى متأكدًا مما إذا كان الرسم الكاريكاتيري ساخرًا أم لا.

السماح للمستخدمين بالإشارة إلى أن المحتوى الخاص بهم يندرج تحت استثناءات السياسة

لتحسين دقة مراجعة فيسبوك في مرحلة الطعون، ينبغي على الشركة:

4. السماح للمستخدمين بالإشارة داخل الطعن إلى أن المحتوى الخاص بهم يندرج تحت أحد استثناءات سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية. يتضمن ذلك استثناءات المحتوى الساخر وحالات مشاركة المستخدمين لمحتوى يحض على الكراهية بهدف إدانته أو تعزيز الوعي به.

5. ضمن حصول الطعون التي تستند إلى استثناءات السياسة على أولوية في المراجعة البشرية.

*ملاحظة إجرائية:

يتم إعداد قرارات مجلس الإشراف من قِبل لجان مكونة من خمسة أعضاء ويتم اعتمادها من أغلبية أعضاء المجلس. ولا يلزم بالضرورة أن تُعبّر قرارات المجلس عن وجهات النظر الشخصية لجميع الأعضاء.

بالنسبة إلى القرار المتخذ بشأن هذه الحالة، تم إجراء بحث مستقل نيابة عن المجلس. وقد توافرت الخبرة اللازمة في السياق الاجتماعي والسياسي والثقافي عن طريق معهد أبحاث مستقل يقع مقره في جامعة جوتنبرج ويعتمد على فريق مكون من أكثر من 50 عالم اجتماع من ست قارات، فضلاً عن أكثر من 3200 خبير محلي من جميع أنحاء العالم. وقد تم تقديم الخبرة اللغوية من شركة Lionbridge Technologies LLC، التي يتقن المتخصصون بها أكثر من 350 لغة ويعملون من 5000 مدينة حول العالم.

العودة إلى قرارات الحالة والآراء الاستشارية المتعلقة بالسياسة