أسقط
فيديو مجمع يتضمن ميمات بغيضة
تم النشر بتاريخ 7 آذار 2024
تقدم مستخدم بطعن على قرار Meta بترك منشور على فيسبوك يتضمن فيديو مجمع مصحوبًا بموسيقى ألمانية، يحتوي على سلسلة من الميمات العنصرية والمعادية للسامية والمعادية للمثليين جنسيًا والمتحولين جنسيًا. تسلِّط هذه الحالة الضوء على أخطاء Meta في إنفاذ سياستها بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية.
هذا قرار موجز. تتم في القرارات الموجزة دراسة الحالات التي ألغت فيها Meta قرارها الأصلي بشأن أحد عناصر المحتوى بعد أن لفت المجلس انتباه الشركة إليه. تتضمن هذه القرارات معلومات عن الأخطاء التي أقرت بها Meta، وتوضح للعامة التأثير الذي تحدثه أعمال المجلس. وتوافق عليها لجنة من أعضاء المجلس، وليس المجلس بكامله. ولا تنظر اللجنة في التعليقات العامة ولا تُشكّل هذه القرارات سابقة قانونية لدى المجلس. توفر القرارات الموجزة الشفافية بشأن تصحيحات Meta وتسلِّط الضوء على الجوانب التي يمكن أن تحسنها الشركة فيما يتعلق بإنفاذ سياساتها.
ملخص الحالة
تقدم مستخدم بطعن على قرار Meta بترك منشور على فيسبوك يتضمن فيديو مجمع مصحوبًا بموسيقى ألمانية، يحتوي على سلسلة من الميمات العنصرية والمعادية للسامية والمعادية للمثليين جنسيًا والمتحولين جنسيًا. تسلِّط هذه الحالة الضوء على أخطاء Meta في إنفاذ سياستها بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية. بعد أن لفت المجلس انتباه Meta إلى الطعن، ألغت الشركة قرارها الأصلي وأزالت المنشور.
وصف الحالة ومعلومات أساسية عنها
في أغسطس 2023، نشر أحد مستخدمي فيسبوك مقطع فيديو مدته ثلاث دقائق يحتوي على سلسلة من الميمات العنصرية والمعادية للسامية والمعادية للمثليين جنسيًا والمتحولين جنسيًا. تزعم الميمات، بين أمور أخرى، أن اليهود يتحكمون في المؤسسات الإعلامية، وتمدح الجيش النازي، وتعبر عن ازدراء العلاقات بين الأعراق، وتقارن ذوي البشرة السمراء بالغوريلات، وتعرض إهانات معادية لذوي البشرة السمراء وأعضاء مجتمع الميم، وتدعو للعنف ضد هذه المجتمعات. ويزعم الشرح التوضيحي المصاحب للمنشور، والمكتوب باللغة الإنجليزية، أن المنشور سيؤدي إلى تعليق صفحة المستخدم على فيسبوك لكن الأمر "يستحق". شوهد المنشور نحو 4 آلاف مرة وتم الإبلاغ عنه أقل من 50 مرة.
ينتهك هذا المحتوى العديد من عناصر سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية التي تنتهجها Meta، والتي تحظر المحتوى الذي يشير إلى "القوالب النمطية الضارة المرتبطة تاريخيًا بالتخويف"، مثل "الادعاءات بسيطرة اليهود على المؤسسات المالية أو السياسية أو الإعلامية". علاوة على ذلك، تحظر السياسة الصور ومقاطع الفيديو التي تجرد الأشخاص من إنسانيتهم مثل المحتوى الذي يساوي "أصحاب البشرة السمراء بالقرود أو الكائنات الشبيهة بها". بالإضافة إلى ذلك، تحظر السياسة استخدام الإهانات ذات الطابع العرقي. تنتهك الميمات في هذا المحتوى العناصر المذكورة أعلاه من خلال الادعاء بسيطرة اليهود على الإعلام (يعرض أحد الميمات الكيباه (غطاء الرأس اليهودي) وقد كُتب عليه "فيسبوك")؛ ومقارنة ذوي البشرة السمراء بالغوريلات؛ واستخدام إهانات تحمل الطابع العرقي من خلال عرض كلمة زنجي على سيف تستخدمه شخصية كرتونية. ويزعم الشرح التوضيحي المصاحب للمنشور، والمكتوب باللغة الإنجليزية، أن المنشور سيؤدي إلى تعليق صفحة المستخدم على فيسبوك لكن الأمر "يستحق". يدعو الشرح التوضيحي الأشخاص الذين يتفاعلون مع المحتوى إلى "إظهار الازدراء التام لهؤلاء المنحطين" وتنزيل الفيديو.
تركت Meta المحتوى على فيسبوك في بادئ الأمر. بعد أن لفت المجلس انتباه Meta إلى هذه الحالة، قررت الشركة أن المحتوى ينتهك معيار المجتمع بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية وقامت بإزالته.
سُلطة المجلس ونطاق عمله
يتمتع المجلس بسلطة مراجعة قرار شركة Meta بعد تلقي طعن من المستخدم الذي أبلغ عن المحتوى الذي تم تركه (المادة 2، القسم 1 من اتفاقية المجلس؛ والمادة 3، القسم 1 من اللائحة الداخلية).
عندما تُقر Meta بأنها ارتكبت خطأً وتُلغي قرارها الصادر بشأن حالة قيد النظر نتيجة مراجعة المجلس، يجوز للمجلس اختيار هذه الحالة لإصدار قرار موجز (المادة 2، القسم 2.1.3 من اللائحة الداخلية). ويراجع المجلس القرار الأصلي لزيادة فهم عمليات الإشراف على المحتوى، والحد من الأخطاء وتعزيز معدلات الإنصاف لمستخدمي فيسبوك وInstagram.
أهمية الحالة
تسلِّط هذه الحالة الضوء على الأخطاء التي ترتكبها Meta عند إنفاذ سياستها بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية. سبق أن فحص المجلس سياسة Meta بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية في حالة اشتمل فيها محتوى المستخدم على إهانات، مثل حالة الإهانات في جنوب أفريقيا التي قرر فيها المجلس أن استخدام إهانة ذات طابع عرقي كان بمثابة ازدراء وإقصاء، وحالة أخرى اشتمل فيها المحتوى إلى الإشارة إلى مجموعة من الأشخاص باعتبارها أدنى من البشر، كما حدث في حالة كارتون كنين.
اشتمل المحتوى في هذه الحالة على عدة أمثلة للمحتوى المخالف، من استخدام الإهانات لاستهداف ذوي البشرة السمراء إلى اتهام اليهود بالتحكم في وسائل الإعلام. وعلى الرغم من أن الشرح التوضيحي يشير إلى أن المستخدم يدرك تمامًا أن المحتوى الخاص به يحتمل أن يشكّل انتهاكًا وأن تتم إزالته لاحتوائه على خطاب يحض على الكراهية، لم تتم إزالة المحتوى إلا بعد أن حدد المجلس الحالة لمراجعتها استنادًا إلى طعن مقدم من مستخدم آخر. نشر المجلس أيضًا قرارات موجزة توضح أن Meta لا تزال تجد صعوبة في إنفاذ سياسة الخطاب الذي يحض على الكراهية، كما يظهر في حالتي عنصرية كوكب القرود وكارتون مؤامرة وسائل الإعلام فيما يتعلق بالخطاب الموجه لذوي البشرة السمراء واليهود بالترتيب.
في السابق، أشار المجلس في حالة منشور باللغة البولندية يستهدف الأشخاص المتحولين جنسيًا إلى أن فشل Meta في اتخاذ إجراء الإنفاذ الصحيح، على الرغم من تعدد الإشارات بشأن المحتوى الضار للمنشور، أدى بالمجلس إلى استنتاج أن الشركة لا ترقى إلى مستوى المُثُل التي أعلنتها بشأن سلامة أعضاء مجتمع الميم والمجتمعات المهمشة الأخرى. يحث المجلس Meta على سد فجوات الإنفاذ بموجب معيار المجتمع بشأن الخطاب الذي يحض على الكراهية.
القرار
ألغى المجلس قرار Meta الأصلي بترك المحتوى. ويُقر المجلس بأن الشركة قد صحّحت خطأها الأولي بمجرد أن لفت المجلس انتباهها إلى الحالة.
العودة إلى قرارات الحالة والآراء الاستشارية المتعلقة بالسياسة