يعلن مجلس الإشراف عن حالتين جديدتين يتعلقان بالعنف القائم على نوع الجنس
تم النشر بتاريخ 27 نَيْسان 2023
يعلن المجلس، اليوم، عن حالتين جديدتين للنظر فيهما. وفي إطار ذلك، ندعو الأشخاص والمؤسسات لتقديم تعليقات عامة.
اختيار الحالات
نظرًا لأننا لا نستطيع النظر في كل الطعون المقدمة، يعطي المجلس الأولوية للحالات التي من المرجَّح أن تؤثر في الكثير من المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، والتي تشكل أهمية بالغة للخطاب العام، أو تثير تساؤلات مهمة حول سياسات Meta.
فيما يلي معلومات عن الحالة الأولى التي نعلن عنها اليوم:
صورة للعنف القائم على نوع الجنس
(2023-006-FB-UA)
طعن تم تقديمه من قبل مستخدم لإزالة محتوى من فيسبوك
يمكنك تقديم تعليق عام هنا.
يُرجى العلم أنه: يمكن تلقي التعليقات من العامة بشأن هذه الحالة لمدة 14 يومًا، وينتهي تلقي التعليقات الساعة 23:59 بتوقيتك المحلي يوم الخميس الموافق 11 مايو.
في شهر مايو 2021، نشر أحد مستخدمي فيسبوك في العراق صورة مصحوبة بشرح توضيحي باللغة العربية. تظهر في الصورة سيدة تبدو عليها آثار واضحة للتعرض لاعتداء بدني، لا سيما آثار لكدمات بوجهها وجسدها. يبدأ الشرح التوضيحي بتوجيه تحذير للسيدات من كتابة خطابات إلى أزواجهن. ويذكر الشرح التوضيحي أن السيدة الظاهرة في الصورة كتبت خطابًا إلى زوجها وقد أساء الزوج فهم محتواه، مما أدى إلى اعتدائه عليها بدنيًا. ووفقًا لأعمال الترجمة الأولية المختلفة، يذكر المنشور أن الزوج ظنَ أن السيدة نعتته "بالحمار" أو طلبت منه إحضار "حمار". ثم يذكر أنها في حقيقة الأمر كانت تطلب منه إحضار "خمار". تتشابه كلمتا "حمار" و"خمار" في اللغة العربية. يوجد العديد من الرموز التعبيرية الباسمة والضاحكة في المنشور. لا يذكر الشرح التوضيحي اسم السيدة التي تظهر في الصورة، غير أنّ ملامح وجهها تظهر بوضح. حصد المنشور نحو 20 ألف مشاهدة، وأقل من ألف تفاعل.
في شهر فبراير 2023، قام أحد مستخدمي فيسبوك بالإبلاغ عن المحتوى ثلاث مرات لانتهاكه معيار المجتمع المتعلق بالعنف والتحريض. لم يتم إدراج البلاغات ضمن البلاغات ذات الأولوية للمراجعة البشرية وتم إغلاقها تلقائيًا بواسطة Meta، مما أدى إلى ترك المحتوى على المنصة. وقد أخبرت Meta المجلس بأنها تعطي الأولوية في توجيه الطعون للمراجعة البشرية وفقًا لمعايير معينة، من بينها مدى خطورة الانتهاك ومدى انتشار المحتوى. أما الطعون التي لا يتم إعطاؤها الأولوية للمراجعة ضمن إطار زمني معيّن، يتم إغلاقها تلقائيًا دون اتخاذ أي إجراء آخر. قدَّم المستخدم الذي أبلغ عن المحتوى طعنًا على قرار Meta إلى مجلس الإشراف. ونتيجة لاختيار المجلس لهذه الحالة، قررت Meta أن قرارها السابق بشأن ترك المحتوى على المنصة كان خاطئًا ومن ثم قامت بإزالة المنشور.
قامت Meta بإزالة المحتوى من فيسبوك بموجب معيار المجتمع المتعلق بالمضايقة والإساءة. يحظر معيار المجتمع المتعلق بالمضايقة والإساءة "المحتوى الذي يحط من قدر الأفراد الذين يتم تصويرهم وهم يتعرضون لإساءة جسدية" أو "المحتوى الذي يمجّد أو يحتفي أو يسخر من موت الأشخاص أو معاناتهم من إصابة بدنية خطيرة" عندما يستهدف أفرادًا عاديين أو شخصيات عامة ذات شهرة محدودة. تُقدم السياسة الأمثلة التالية للشخصيات العامة ذات الشهرة المحدودة: "الأفراد الذين تقتصر شهرتهم الأساسية على أنهم من الناشطين أو على نشاطهم الصحفي أو أولئك الذين اشتهروا رغمًا عنهم". في سياق عملية المراجعة، علمت Meta أن السيدة التي تظهر في الصورة هي إحدى الناشطات في المنطقة وتم نشر صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل.
اختار المجلس هذه الحالة لاستعراض سياسات Meta وممارساتها في الإشراف على المحتوى الذي يتناول العنف القائم على نوع الجنس ويسخر منه وأثر ذلك في حقوق المستخدمين على منصات Meta وخارجها. وتندرج هذه الحالة ضمن أولوية المجلس بشأن "نوع الجنس" وهي إحدى الأولويات الاستراتيجية السبع للمجلس.
يرحب مجلس الإشراف بالتعليقات الواردة من العامة والتي تتناول الأمور التالية:
- خيارات السياسة والإنفاذ التي تتبعها Meta بشأن المحتوى الذي يسخر من العنف القائم على نوع الجنس أو يستهزئ به.
- العلاقة بين محتوى فيسبوك وInstagram الذي يستهزئ أو يسخر من العنف القائم على نوع الجنس وأثره في الأشخاص الذين قد يتضررون من هذا المحتوى وقدرتهم على استخدام هاتين المنصتين.
- العلاقة بين محتوى فيسبوك وInstagram الذي يستهزئ أو يسخر من العنف القائم على نوع الجنس وتأثيره في العنف القائم على نوع الجنس خارج المنصة.
- كيف يمكن الاستعانة بتصوير العنف القائم على نوع الجنس في استهداف الشخصيات العامة والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء.
- رؤى حول السياق الاجتماعي السياسي في العراق (والمنطقة)، فيما يتعلق بالعنف القائم على نوع الجنس وتصوير هذا العنف على وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكن للمجلس، فيما يتخذه من قرارات، أن يصدر توصيات بشأن السياسة إلى Meta. وعلى الرغم من أن هذه التوصيات غير ملزمة، يتعين على Meta الرد عليها في غضون 60 يومًا. وبناءً على ذلك، يرحب المجلس بتلقي تعليقات العامة التي تقترح توصيات ملائمة لهذه الحالة.
قرار "العنف ضد المرأة" الذي يقضي بالنظر في حالتين معًا
قرر المجلس أيضًا النظر في حالة جديدة ثانية جنبًا إلى جنب مع الحالة التي أعلنا عنها في شهر مارس 2023. وهذا يعني أن القرار المقبل بشأن "العنف ضد المرأة" سينظر في حالتين، الحالة الأصلية التي تم الإعلان عنها في 9 مارس (2023-002-IG-UA) وحالة ثانية، يُعلن عنها اليوم (2023-005-IG-UA). إن إضافة الحالة الثانية ستُمكّن المجلس من التعرف على تأثير سياسة Meta المتعلقة بالخطاب الذي يحض على الكراهية في المحتوى الذي يناقش العنف القائم على نوع الجنس بمزيد من التفصيل وبقدر أكبر من الوضوح وتقديم توصيات شاملة إلى Meta.
لا تزال تعليقات العامة تشكل جزءًا أساسيًا من العملية، ويمكنك تقديم تعليقات بشأن الحالة الجديدة هنا حتى الساعة 23:59 بتوقيتك المحلي يوم الخميس 4 مايو. ولإعطاء اللجنة وقتًا كافيًا للنظر في تعليقات العامة التي تم تقديمها بشأن هذه الحالة، فإننا سنفتح تعليقات العامة لمدة سبعة أيام فقط، بشكل استثنائي، بدلاً من المدة المعتادة التي تستغرق 14 يومًا. إذا كنت قد قمت بالفعل بتقديم تعليقاتك بشأن الحالة التي تم الإعلان عنها في وقت سابق، فنحن ندعوك إلى إرسال أي آراء إضافية من خلال هذه القناة.
تدور الحالة الأصلية (2023-002-IG-UA) حول منشور يتضمن تسجيلاً صوتيًا لسيدة تصف تجربتها بشأن العنف في العلاقة الحميمة، مصحوبًا بشرح توضيحي ينص على أن "men murder, rape and abuse women mentally and physically – all the time, every day" (الرجال يقتلون ويغتصبون النساء ويسيئون لهن عقليًا وبدنيًا دائمًا وكل يوم). ومن ثم، قامت Meta بإزالة المنشور بموجب معيار المجتمع المتعلق بالخطاب الذي يحض على الكراهية. وبعد أن قام المستخدم بتقديم طعن على القرار للمجلس، بادرت Meta بمراجعة قرارها وذكرت لنا أن المنشور قد تمت إزالته عن طريق الخطأ حسب اعتقادها.
وبعد أن أعلنا عن الحالة، وجدنا أن نفس المستخدم قد قام بتقديم طعن بشأن حالة أخرى (2023-005-IG-UA) أمام المجلس. يرتبط هذا الطعن بمنشور يتضمن مقطع فيديو لسيدة تعترف بأنها تكره الرجال. وتذكر السيدة أن الفرق بين كره الرجال وكره النساء هو أن كره الرجال يكون بدافع الخوف، لأن الرجال يقتلون ويغتصبون في جميع أنحاء العالم. أزالت Meta المنشور لانتهاكه معيار مجتمعها المتعلق بالخطاب الذي يحض على الكراهية. وعندها، تقدم المستخدم بطعن إلى المجلس. وبعد أن اختار المجلس الحالة، قامت Meta بمراجعة قرارها مرة أخرى، وأخبرتنا أنها تعتقد أن القرار الذي اتخذته كان صحيحًا.
الخطوات التالية
في الأسابيع القليلة القادمة، سيتداول أعضاء المجلس هاتين الحالتين. وبمجرد أن يتوصلوا إلى قرارات نهائية، سننشرها على موقع الويب الخاص بمجلس الإشراف.
لتلقي تحديثات عند قيام المجلس بالإعلان عن الحالات الجديدة أو نشر القرارات، يمكنك التسجيل هنا.
