مجلس الإشراف يعلن عن النظر في حالتين جديدتين: فيديو مفبرك للرئيس بايدن ومنشور أسلحة مرتبط بالنزاع في السودان

يعلن مجلس الإشراف، اليوم، عن حالتين جديدتين للنظر فيهما. وفي إطار ذلك، ندعو الأشخاص والمؤسسات لتقديم تعليقات عامة.

اختيار الحالات

نظرًا لأننا لا نستطيع النظر في كل الطعون المقدمة، يعطي المجلس الأولوية للحالات التي من المرجَّح أن تؤثر في الكثير من المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، والتي تشكل أهمية بالغة للخطاب العام، أو تثير تساؤلات مهمة حول سياسات Meta.

الحالتان اللتان نعلن عنهما اليوم هما:

فيديو مفبرك للرئيس بايدن

‎2023-029-FB-UA

طعن تم تقديمه من قبل مستخدم لإزالة محتوى من فيسبوك

بادر بإرسال التعليقات العامة، التي يمكن تقديمها بشكل مجهول الهوية، هنا.

في 29 أكتوبر 2022، توجه الرئيس بايدن بشكل استباقي للإدلاء بصوته شخصيًا خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 في الولايات المتحدة، بصحبة حفيدته التي تدلي بصوتها كناخبة للمرة الأولى. وبعد أن صوتا، تبادلا ملصقات "صَوَّتّ". وضع الرئيس بايدن ملصقًا فوق صدر حفيدته، وفقًا لطلبها، ثم قبلها على خدها. وقد تم تسجيل هذه اللحظة بالفيديو.

في مايو 2023، نشر أحد مستخدمي فيسبوك نسخة مفبركة مدتها سبع ثوان من هذا المقطع. تم فبركة اللقطة بحيث يتم تكرارها، لتتم إعادة اللحظة التي لامست فيها يد الرئيس بايدن صدر حفيدته. ويتم تشغيل مقطع الفيديو المفبرك على كوبليه قصير من أغنية "Simon Says" للمغني فارواه مونش، الذي يتضمن الكلمات "Girls rub on your titties" (يا فتيات ألمسن صدوركن). ويذكر الشرح التوضيحي المصاحب للفيديو أن الرئيس بايدن "شخص مريض مُتحرّش بالأطفال" بسبب طريقة لمسه لصدر حفيدته. كما قام بالتشكيك في الأشخاص الذين صوتوا له، قائلاً إنهم "مختلون عقليًا".

وعلى الرغم من قيام أحد المستخدمين بإبلاغ Meta عن المحتوى، لم تقم الشركة بإزالته. شرع المستخدم الذي قام بالإبلاغ بتقديم طعن ولكن تم تأييد قرار عدم إزالة المحتوى الذي اتخذه أحد المراجعين البشريين. لم يحظ المنشور سوى بأقل من 30 مشاهدة، ولم تتم مشاركته، منذ أوائل سبتمبر 2023. ثم قام المستخدم نفسه بتقديم طعن إلى مجلس الإشراف، مشيرًا إلى أن مقطع الفيديو تم التلاعب به.

بعد اختيار مجلس الإشراف لهذه الحالة، أكدت Meta أن قرارها بترك المحتوى على المنصة كان صائبًا. وفقًا لتقييم Meta، لا يقتضي معيار مجتمع الوسائط التي تم التلاعب بها إزالة المحتوى لأنه لا ينطبق سوى على مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أو على تلك التي يظهر فيها الطرف الفاعل يقول كلمات لم يقلها. قررت Meta أن معياري مجتمع المعلومات المضللة أو المضايقة والإساءة لا ينطبقا على هذه الحالة أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، لم تتم مراجعة المحتوى من قِبل جهات تدقيق حقائق مستقلة كجزء من برنامج تدقيق الحقائق من Meta، رغم اعتراف Meta بأن التغطية الإخبارية المتاحة توضح أن الفيديو قد تم فبركته.

اختار مجلس الإشراف هذه الحالة لتقييم ما إذا كانت السياسات التي تتبعها Meta تغطي على نحو وافٍ مقاطع الفيديو المفبركة التي قد تضلل الأشخاص للاعتقاد بأن السياسيين قد أقدموا على أفعال، خارج نطاق التصريحات، لم يقوموا بها في الحقيقة. تقع هذه الحالة ضمن أولويات مجلس الإشراف المتعلقة بالانتخابات والساحة المدنية والإنفاذ التلقائي للسياسات وتنظيم المحتوى.

يرحب مجلس الإشراف بالتعليقات المقدمة من العامة والتي تتناول الأمور التالية:

  • الأبحاث المعنية بالموضوعات الرائجة على الإنترنت بشأن استخدام محتوى فيديو مفبرك أو تم التلاعب به للتأثير على النظرة السائدة تجاه الشخصيات السياسية، خاصة في الولايات المتحدة.
  • مدى ملاءمة سياسات المعلومات المضللة التي تتبعها Meta، بما في ذلك الوسائط المتلاعب بها، للتصدي للتحديات الحالية والمستقبلية في هذا المجال، لا سيما في سياق الانتخابات.
  • مسؤوليات Meta تجاه حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمحتوى فيديو تم فبركته لخلق انطباع مضلل عن شخصية عامة، وكيف ينبغي إدراكها مع وضع التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي في الاعتبار.
  • التحديات وأفضل الممارسات المتعلقة بمصادقة محتوى فيديو على نطاق واسع، بما في ذلك استخدام الأتمتة.
  • الأبحاث المعنية بمدى فعالية السُبل البديلة للتصدي للمعلومات السياسية الكاذبة أو المعلومات المضللة إلى ما هو أبعد من إزالة المحتوى، مثل برامج تدقيق الحقائق أو التصنيف (المعروف أيضا باسم "توفير معلومات سياقية"). علاوة على الأبحاث المعنية بتفادي التحيز في سُبل التصدي هذه.

وفي إطار عملية اتخاذ القرارات، يمكن للمجلس إصدار توصيات بشأن السياسة إلى Meta. وعلى الرغم من أن هذه التوصيات غير ملزمة، يتعين على Meta الرد عليها في غضون 60 يومًا. وبناءً على ذلك، يرحب المجلس بتلقي تعليقات العامة التي تقترح توصيات ملائمة لهذه الحالة.

منشور الأسلحة المرتبط بالنزاع في السودان

‎2023-028-FB-UA

طعن تم تقديمه من قِبل مستخدم لاستعادة محتوى على فيسبوك

بادر بإرسال تعليقات العامة، التي يمكن تقديمها بشكل مجهول الهوية، هنا.

لقراءة هذا الإعلام باللغة العربية، انقر هنا.

لقراءة هذا الإعلان باللغة العربية، انقر هنا

في يونيو 2023، نشر أحد مستخدمي فيسبوك رسمًا توضيحيًا لرصاصة، مقرونًا بملاحظات باللغة العربية تبيّن مكوناتها المختلفة. يقدم الشرح التوضيحي المصاحب للمنشور، المكتوب باللغة العربية أيضًا، إرشادات حول كيفية إفراغ خرطوشة البندقية من رصاصتها واستخدام المكونات لصنع قنابل المولوتوف، وهي عبارة عن مادة حارقة بسيطة يتم وضعها عادة في زجاجة، ويمكن صنعها بسهولة. وثمة ملاحظة إضافية موجودة حول كيفية رمي القنبلة بأمان، فضلاً عن ذكر "النصر للشعب السوداني" و"قوات الشعب المسلحة" في الشرح التوضيحي كذلك. لم يحظ المحتوى سوى بعدد قليل من المشاهدات قبل إزالته بواسطة Meta.

ويشير المحتوى إلى بلد المستخدم السودان. في أبريل 2023، اندلع القتال في عاصمة البلاد بين القوات المسلحة السودانية والمجموعة شبه العسكرية، قوات الدعم السريع (RSF). ومنذ ذلك الحين، انضمت مجموعات أخرى إلى النزاع المسلح، الذي خلف آلاف القتلى وأجبر أكثر من أربعة ملايين شخص على الفرار.

في اليوم الذي تم فيه نشر المحتوى، حددت "أداة تصنيف الخطاب العدائي" التي تقوم بتطبيق ثلاثة من معايير مجتمع فيسبوك، الخطاب الذي يحض على الكراهية والعنف والتحريض والمضايقة والإساءة، أنه ينتهك أحدها. تمت إزالة المنشور بواسطة Meta نظرًا لانتهاكه معيار مجتمع فيسبوك المتعلق بالعنف والتحريض. عقب إزالة المنشور، طبقت Meta إنذارًا قياسيًا وتقييدًا للميزة لمدة ثلاثة أيام على الملف الشخصي لمنشئ المحتوى، الأمر الذي منعه من التفاعل مع المجموعات ومن إنشاء أي غرف Messenger أو الانضمام إليها. ومن ثم، تقدم المستخدم على الفور بطعن على قرار Meta. وقد أدى ذلك إلى تولي مراجع بشري مهمة تقييم المنشور. أكدت Meta أن قرارها بإزالة المحتوى في البداية كان صائبًا، ولكن هذه المرة بسبب انتهاك سياسة السلع والخدمات المحظورة. وعندها، تقدم المستخدم بطعن إلى المجلس.

بعد أن لفت مجلس الإشراف انتباه Meta إلى الحالة، قررت الشركة أن قرارها الأصلي بإزالة المحتوى بموجب معيار المجتمع المتعلق بالعنف والتحريض كان صائبًا. وبموجب هذه السياسة، تُزيل Meta المحتوى الذي يتضمن إرشادات حول "طريقة صنع المواد المتفجرة أو استخدامها" أو "طريقة صنع أو استخدام الأسلحة إذا كان هناك دليل على أن الهدف هو إحداث إصابات خطيرة بالأشخاص أو قتلهم".

اختار مجلس الإشراف هذه الحالة لتقييم سياسات Meta بشأن المحتوى المرتبط بالأسلحة وممارسات الإنفاذ التي تتبعها الشركة في سياق النزاعات. تندرج هذه الحالة ضمن واحدة من الأولويات الاستراتيجية السبع لدى المجلس، وتحديدًا "الأزمات وحالات النزاع".

يرحب مجلس الإشراف بالتعليقات المقدمة من العامة والتي تتناول الأمور التالية:

  • رؤى حول السياق الاجتماعي السياسي في السودان وفيما بين طوائف مجتمعات الشتات السوداني والنزاع المستمر في البلاد واحتمال حدوث ضرر على أرض الواقع بسبب محتوى مماثل للمحتوى الموجود في هذه الحالة.
  • كيفية الاسترشاد بالقانون الدولي الإنساني (المعروف أيضًا باسم قانون النزاع المسلح) فيما يتعلق بمسؤوليات Meta عند الإشراف على المحتوى المتعلق بالأسلحة في سياق النزاعات المسلحة.
  • إنفاذ Meta لسياسات المحتوى المتعلقة بالتعبير باللغة العربية عن الوضع السياسي في السودان، فضلاً عن استخدام الشركة للأتمتة لإنفاذ قواعدها.
  • تأثير الإشراف على المحتوى على قدرات المستخدمين على المشاركة في مناقشة على الإنترنت بشأن النزاع المسلح في السودان ومناطق أخرى، ومسؤوليات Meta تجاه حقوق الإنسان في هذا السياق.

وفي إطار عملية اتخاذ القرارات، يمكن للمجلس إصدار توصيات بشأن السياسة إلى Meta. وعلى الرغم من أن هذه التوصيات غير ملزمة، يتعين على Meta الرد عليها في غضون 60 يومًا. وبناءً على ذلك، يرحب المجلس بتلقي تعليقات العامة التي تقترح توصيات ملائمة لهذه الحالة.

تعليقات العامة

إذا كنت تشعر أنت أو مؤسستك بالقدرة على الإسهام بوجهات نظر قيِّمة يمكن أن تساعد في البت في الحالات التي أُعلن عنها اليوم، يمكنك تقديم إسهاماتك باستخدام الروابط الواردة أعلاه. يرجى العلم بأنه يمكن تقديم التعليقات العامة بشكل مجهول الهوية. يمكن تلقي التعليقات من العامة لمدة 14 يومًا، وينتهي تلقي التعليقات الساعة 23:59 بتوقيتك المحلي يوم الثلاثاء الموافق 24 أكتوبر.

الخطوات التالية

في الأسابيع القليلة القادمة، سيتداول أعضاء المجلس هذه الحالات. وبمجرد أن يتوصلوا إلى قرارات نهائية، سننشرها على موقع الويب الخاص بمجلس الإشراف. لتلقي تحديثات عند قيام المجلس بالإعلان عن الحالات الجديدة أو نشر القرارات، يمكنك التسجيل هنا.

الملفات المرفقة

Arabic-Language Translation

العودة إلى الأخبار