قرار قضية متعددة
منشورات التوعية باضطرابات الأكل
تم النشر بتاريخ 4 تِشْرِين الثانِي 2025
خلص مجلس الإشراف، في معرض تحليله لحالتين تتعلقان بمنشورين يهدفان إلى التوعية باضطرابات الأكل خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل، إلى أنه ينبغي لشركة Meta تعزيز استعدادها للتعامل مع الارتفاع الحاد في التفاعل خلال هذه الفترات، التي قد يُزال فيها عن طريق الخطأ خطاب يخدم المصلحة العامة.
2 تم تضمين من الحالات في هذه الحزمة
IG-XMV96DJO
حالة بشأن الانتحار وإيذاء الذات على Instagram
IG-3YAH57M8
حالة بشأن الانتحار وإيذاء الذات على Instagram
الملخص
خلص مجلس الإشراف، في معرض تحليله لحالتين تتعلقان بمنشورين يهدفان إلى التوعية باضطرابات الأكل خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل، إلى أنه ينبغي لشركة Meta تعزيز استعدادها للتعامل مع الارتفاع الحاد في التفاعل خلال هذه الفترات، التي قد يُزال فيها عن طريق الخطأ خطاب يخدم المصلحة العامة. ويعرب المجلس عن قلقه إزاء التأثير المحتمل على ظهور المحتوى التوعوي. ينبغي لمنصات Meta أن تسمح للمستخدمين بدعم بعضهم البعض بدلاً من إعاقة حريتهم في التعبير عن المحتوى المفيد. يجب أن يتمكن المستخدمون من تقديم سياق إضافي في الطعون لتوضيح ما إذا كان المحتوى الخاص بهم يندرج ضمن استثناءات سياسة "الانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل" لتحسين عمليات المراجعة والحد من أخطاء الإنفاذ. يُلغي المجلس قرار Meta الأصلي بإزالة المحتوى في هاتين الحالتين.
حول الحالات
في الحالة الأولى، نشر مستخدم لتطبيق Instagram في الولايات المتحدة عنصر صور دوّارًا يضم صورًا شخصية له. تضمن الشرح التوضيحي سردًا لتجربة شخصية مع أحد اضطرابات الأكل، ورغبة في توعية الأشخاص بمثل هذه الاضطرابات، وامتنانًا للدعم الذي تلقاه.
في الحالة الثانية، نشر مستخدم آخر لتطبيق Instagram، من الولايات المتحدة أيضًا، عنصر صور دوّارًا يتضمن صورًا تحتوي على نصوص تقدم نصائح حول كيفية الحديث عن الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم نحيفون أو يعانون من نقص الوزن. نصحت الصورة الثالثة في العنصر الدوّار الأشخاص بعدم تخمين مقاس ملابس أي شخص وتجنب التعليق بأنهم قد يكونون في حالة هزال.
تضمّن كلا المنشورين هاشتاجات شائعة الاستخدام للتوعية، ونُشرا بشكل منفصل خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل في عامي 2023 و2025.
في عام 2025، حددت الأنظمة التلقائية لدى Meta المنشور في الحالة الأولى والصورة الثالثة في الحالة الثانية كمحتوى يحتمل أن يكون مخالفًا. قرر المراجعون البشريون أن كلا المنشورين ينتهكان سياسة "الانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل". بالنسبة للمنشور الأول، كان عنصر الصور الدوّار بالكامل مرئيًا للمراجع، أما بالنسبة للمنشور الثاني، فكانت الصورة الثالثة فقط هي المرئية. أزالت Meta المنشور الأول بالكامل، والصورة الثالثة في المنشور الثاني.
بعد أن قدّم كلا المستخدمين طعنًا على قرارات الإزالة، أيّدت Meta قراراتها في نهاية المطاف. بعد ذلك، قدم المستخدمان طعنًا إلى المجلس. عندما اختار المجلس هاتين الحالتين، خلصت Meta إلى أن المنشورين قد تمت مشاركتهما في سياقات غير مخالفة وقامت باستعادتهما.
أهم النتائج
يرى المجلس أن المنشورين لم ينتهكا معيار مجتمع Meta بشأن الانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل. كما أن إزالتهما لم تكن متسقة مع مسؤوليات Meta المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث لم تكن ضرورية أو متناسبة لحماية الصحة العامة.
تشير هاتان الحالتان إلى ثلاثة مجالات للتحسين فيما يتعلق بوفاء Meta بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان المتصلة بالمحتوى التوعوي والداعم، وهي: الاستعداد للفترات العالمية المتكررة للتوعية، وظهور المحتوى التوعوي، وإدخال تحسينات على مراجعة الطعون. ينبغي لمنصات Meta أن تسمح للمستخدمين بدعم بعضهم البعض بدلاً من إعاقة حريتهم في التعبير عن المحتوى المفيد.
ينبغي لشركة Meta تعزيز استعدادها للتعامل مع أسابيع التوعية باعتبارها فترات متكررة ومتوقعة قد يُزال خلالها خطاب يخدم المصلحة العامة عن طريق الخطأ. باعتبارها شركة عالمية، ينبغي لشركة Meta وضع تقويم للفترات العالمية للتوعية واستخدامه لتعديل ممارسات الإنفاذ.
يُعد توفير الأدوات الكافية أمرًا ضروريًا، ويجب أن يتمكن المستخدمون من تقديم سياق إضافي في طعونهم لتحسين مراجعة الطعون والحد من أخطاء الإنفاذ. يساور المجلس القلق من أن المراجعين الثانويين في كلتا الحالتين لم يتمكنوا، عند مراجعة الطعن، من إتمام المراجعة بسبب إخفاق في تحميل المحتوى في الأدوات الداخلية. على الرغم من أن مراجعًا آخر كان قد خلص بالفعل إلى أن كلا المنشورين غير مخالفين، فقد تم إنفاذ القرار الأولي بإزالتهما. ينبغي لشركة Meta توفير أدوات كافية لإجراء مراجعة بشرية أولية ومراجعة طعون تتسم بالشمولية على مستوى جميع أنواع المحتوى وميزات المنتجات، بما في ذلك عناصر الصور الدوّارة.
قرار مجلس الإشراف
يُلغي مجلس الإشراف قرار Meta الأصلي بإزالة المحتوى.
كما يوصي المجلس Meta بما يلي:
- مشاركة التدابير المحددة التي تتخذها لمنع الإنفاذ المفرط على المحتوى خلال فترات التوعية، وتوضيح ما إذا كانت هذه التدابير تختلف عن تلك المطبقة في أوقات أخرى عند إنفاذ السياسات على هذا المحتوى.
يكرر المجلس تأكيده على أهمية توصياته السابقة بشأن تقييمات معدلات دقة المراجعين، والتي نصت على أنه ينبغي لشركة Meta:
- إجراء تقييمات منتظمة لمعدلات دقة المراجعين.
- تحسين تقارير الشفافية الخاصة بها عن طريق زيادة المعلومات العامة حول معدلات الخطأ من خلال إتاحة عرض هذه المعلومات حسب البلد واللغة لكل معيار من معايير المجتمع.
* توفر ملخصات الحالة نظرة عامة على الحالات ولا تُشكّل سابقة قانونية.
القرار الكامل بشأن الحالة
- وصف الحالة ومعلومات أساسية عنها
يتناول هذا القرار حالتين من الولايات المتحدة تتعلقان بمنشورين باللغة الإنجليزية يحتويان على صور متعددة، وهو ما تسميه Meta "عنصر الصور الدوّار". تضمّن كلا المنشورين أيضًا شروحًا توضيحية وهاشتاجات شائعة الاستخدام للتوعية، ونُشرا بشكل منفصل خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل في عامي 2023 و2025.
في الحالة الأولى، نشر مستخدم لتطبيق Instagram عنصر صور دوّارًا يضم صورًا شخصية له. سرد الشرح التوضيحي التجربة الشخصية للمستخدم مع أحد اضطرابات الأكل، ورغبته في توعية الأشخاص بمثل هذه الاضطرابات، وامتنانه للدعم الذي تلقاه، وتضمّن هاشتاجات للتوعية باضطرابات الأكل وأسبوع التوعية باضطرابات الأكل.
في الحالة الثانية، نشر مستخدم آخر لتطبيق Instagram، يُعرّف نفسه بأنه أخصائي في الصحة النفسية، عنصر صور دوّارًا يتضمن عدة صور تحتوي على نصوص تقدم نصائح حول كيفية الحديث عن وزن وحجم الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم نحيفون أو يعانون من نقص الوزن. تضمنت الصور أمثلة لعبارات غير لائقة مع اقتراحات بديلة حول كيفية تناول هذه القضايا بحساسية أكبر. نصحت الصورة الثالثة في العنصر الدوّار الأشخاص بعدم تخمين مقاس ملابس أي شخص وتجنب التعليق بأنهم قد يكونون في حالة هزال. أشار الشرح التوضيحي إلى أنه على الرغم من أن المستخدم لم يعانِ شخصيًا من اضطراب في الأكل، إلا أن الأشخاص قد وجهوا إليه تعليقات حول وزنه الذي يبدو منخفضًا. احتوى الشرح التوضيحي على عدة هاشتاجات، بما في ذلك هاشتاجات للتوعية باضطرابات الأكل وأسبوع التوعية باضطرابات الأكل.
في مارس 2025، وبعد أكثر من عامين على نشره، حددت الأنظمة التلقائية لدى Meta المنشور الأول كمحتوى يحتمل أن يكون مخالفًا وأرسلته للمراجعة البشرية. وبالمثل، في أواخر فبراير 2025، أي في اليوم التالي لنشر العنصر الدوّار الثاني، حددت الأنظمة التلقائية لدى Meta صورته الثالثة كمحتوى يحتمل أن يكون مخالفًا وأرسلته للمراجعة البشرية. قرر المراجعون أن كلا المنشورين ينتهكان سياسة الانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل لدى Meta. بالنسبة للمنشور الأول، كان عنصر الصور الدوّار بالكامل مرئيًا للمراجع، أما بالنسبة للمنشور الثاني، فكانت الصورة الثالثة فقط من العنصر الدوّار هي المرئية.
أزالت Meta المنشور الأول بالكامل، والصورة الثالثة من المنشور الثاني، مع الإبقاء على بقية ذلك العنصر الدوّار على Instagram. لم يتلقَ المستخدم الذي نشر المنشور الأول أي إنذار، حيث قرر المراجع أن المحتوى قد تمت مشاركته في سياق ترويجي "إيجابي". تلقى المستخدم الثاني إنذارًا شديدًا وتقييدًا لاستخدام الميزات لمدة 30 يومًا، مما منعه من بدء بث مباشر ونشر إعلانات، حيث خلص المراجع إلى أن المنشور قد تمت مشاركته في سياق ترويجي "مشجع". في المعلومات التي قدمتها Meta إلى المجلس، ذكرت أنها تفرق بين المحتوى الذي "يشجع" على اضطرابات الأكل، سواء بشكل صريح أو من خلال وسائل مثل تقديم التعليمات، والمحتوى الذي يتحدث "بشكل إيجابي" عن اضطراب الأكل، دون تشجيع الآخرين على ممارسة الأكل المضطرب. يخضع كلا النوعين للإزالة، مع فرض إنذار على النوع الأول فقط.
قدم المستخدمان طعنًا على قرارات Meta. خلال المراجعة الأولى لكل منشور، وجد المراجعون أنهما غير مخالفين. أُرسلت المنشورات بعد ذلك لمراجعة ثانية، لكن المراجعين الإضافيين لم يتمكنوا من إتمام مراجعتهم لأن الصور أخفقت في التحميل في أداة المراجعة الداخلية للمشرف. على الرغم من أن المراجعين الأوائل كانوا قد خلصوا بالفعل إلى أن كلا المنشورين غير مخالفين، فقد أيّدت Meta قراراتها الأولية بالإزالة. قدم المستخدمان طعنًا على قرارات Meta إلى المجلس.
عندما اختار المجلس هاتين الحالتين، راجع الخبراء المتخصصون لدى Meta المنشورين مرة أخرى وخلصوا إلى أنهما قد تمت مشاركتهما في سياقات غير مخالفة. ألغت الشركة قراراتها الأصلية، واستعادت كلا المنشورين بالكامل، وألغت الإنذار المفروض على حساب المستخدم الثاني.
2. المعلومات المقدَّمة من المستخدمين
أوضح المستخدمان اللذان قدما الطعن إلى المجلس أنهما كانا يهدفان إلى التوعية باضطرابات الأكل والتعافي منها. أشار المستخدم الأول إلى أنه شارك قصة شخصية دون أي صور صادمة. ذكر المستخدم الثاني أنه قارن بين العبارات الضارة والنصائح حول كيفية التواصل بحساسية أكبر.
3. سياسات المحتوى والمعلومات المقدَّمة من Meta
1. سياسات المحتوى لدى Meta
تحظر سياسة الانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل على الأشخاص "الاحتفاء أو الترويج للانتحار أو إيذاء الذات أو اضطرابات الأكل، سواء بقصد أو بغير قصد،" لكنها تسمح للمستخدمين "بمشاركة تجاربهم، وزيادة الوعي حول هذه القضايا، وطلب الدعم من بعضهم البعض".
يُسمح بالإقرارات المكتوبة أو الشفهية بالانتحار أو إيذاء الذات أو اضطرابات الأكل، ولكن لا يمكن إلا للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر عرض هذا المحتوى، وتقوم Meta بإرسال موارد للمستخدمين الذين ينشرونه. تسمح إرشادات Meta الداخلية الموجهة للمراجعين البشريين بمثل هذا المحتوى فقط في حال عدم وجود صور صادمة لإيذاء الذات.
تشير المبادئ الأساسية للسياسة إلى أن المحتوى المتعلق بالتعافي من الانتحار أو إيذاء الذات أو اضطرابات الأكل مسموح به. وفقًا للإرشادات الداخلية، يُعتبر المحتوى مشتركًا في سياق التعافي إذا تضمن إفادة واضحة بأن المستخدم قد شُفي أو هو في طور الشفاء من اضطراب أكل سابق. تحدد الإرشادات الداخلية أن المحتوى المتعلق باضطرابات الأكل السابقة مسموح به إذا كان هناك مؤشر واضح على التعافي، وعدم وجود صور صادمة أو جروح ملتئمة.
تسمح الإرشادات الداخلية أيضًا بالمحتوى الذي يُنشأ كمورد لدعم ضحايا اضطرابات الأكل، شريطة عدم وجود صور لإيذاء الذات. تُعرَّف موارد الدعم بأنها مشاركة معلومات حول خيارات العلاج، بما في ذلك العلاج النفسي وبرامج الإقامة في المستشفيات، ومعلومات الاتصال بخطوط المساعدة في الأزمات، وأسماء المنظمات والمواقع الإلكترونية التي تقدم الدعم، وتشجيع الآخرين على طلب المساعدة الطبية أو المشورة المتخصصة.
2. المعلومات المقدَّمة من Meta
بعد أن اختار المجلس هاتين الحالتين، خلصت Meta إلى أن أيًا من المنشورين لم ينتهك معيار المجتمع الخاص بالانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل.
رأت Meta أن المنشور الأول يشارك صورًا غير صادمة للمستخدم ويصف تجربته الشخصية مع اضطرابات الأكل بطريقة غير صادمة. أشارت Meta إلى أن المنشور قد نُشر خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل ويحتوي على شرح توضيحي يهدف إلى التوعية بالتعافي من اضطرابات الأكل.
قررت Meta أن المنشور الثاني لا يروج لاضطرابات الأكل أو يشجع عليها. بل على العكس، كان المحتوى يهدف إلى "توفير موارد مفيدة لأولئك الذين يتعاملون مع اضطرابات الأكل وأحبائهم للمساعدة في تشجيع محادثات مدروسة ومثمرة."
طرح المجلس على Meta 14 سؤالاً حول تفاصيل معيار المجتمع الخاص بالانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل وكيفية إنفاذه. لم تجب Meta على أي من أسئلة المجلس.
4. التعليقات العامة
تلقى مجلس الإشراف أربعة تعليقات عامة استوفت شروط إرسال التعليقات. قُدمت ثلاثة من التعليقات من الولايات المتحدة وكندا، وتعليق واحد من منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانوسيا. للاطلاع على التعليقات العامة المقدَّمة التي وافق أصحابها على نشرها، انقر هنا.
غطت المعلومات المقدَّمة الموضوعات التالية: أساليب تمييز المحتوى الذي يروج اضطرابات الأكل والمحتوى الذي يركز على التعافي؛ ودراسات حول آثار مشاركة أو تلقي معلومات أو موارد حول اضطرابات الأكل على وسائل التواصل الاجتماعي؛ وأهمية إعطاء الأولوية لمحتوى اضطرابات الأكل للمراجعة البشرية والنظر في أساليب بديلة تتجاوز إزالة المحتوى.
5. تحليل مجلس الإشراف
اختار المجلس هاتين الحالتين لتقييم كيفية تعامل سياسات Meta وممارسات الإنفاذ لديها مع المحتوى التوعوي أو موارد الدعم المتعلقة باضطرابات الأكل والتعافي منها. تندرج هاتان الحالتان ضمن أولوية المجلس المتعلقة بإنفاذ السياسات بشكل تلقائي والإشراف على المحتوى.
أجرى المجلس تحليلاً لقرار Meta بشأن هذه الحالة في ضوء سياسات المحتوى التي تتبعها الشركة، وقيمها، ومسؤولياتها تجاه حقوق الإنسان. كما أجرى المجلس تقييمًا للآثار التي تمثلها هذه الحالة فيما يتعلق بنهج Meta الأوسع في إدارة المحتوى.
5.1 الامتثال لسياسات المحتوى لدى شركة Meta
قواعد المحتوى
يرى المجلس أن المنشورين لم ينتهكا معيار مجتمع Meta بشأن الانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل، ويهدفان بوضوح إلى التوعية وتوفير موارد مفيدة حول اضطرابات الأكل.
يحتوي المنشور الأول على قصة شخصية عن التعافي من أحد اضطرابات الأكل. إن نشر سرد لتجربة تعافٍ خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل، مصحوبًا بهاشتاجات توعوية في الشرح التوضيحي، يشير بوضوح إلى أن المستخدم كان ينشر الوعي حول التعافي من اضطرابات الأكل. وبناءً على ذلك، يندرج هذا المنشور ضمن استثناء التوعية بموجب سياسة "الانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل".
في المنشور الثاني، شارك المستخدم، الذي يُعرّف نفسه بأنه أخصائي في الصحة النفسية، نصائح حول كيفية الحديث عن وزن وحجم الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم نحيفون أو يعانون من نقص الوزن. في الصورة الثالثة، كان المستخدم يقارن بوضوح لا لبس فيه بين العبارات الضارة والنصائح حول كيفية التواصل بمراعاة أكبر للمشاعر. حتى لو عُرضت هذه الصورة بمعزل عن غيرها، فمن الصعب فهم كيف يمكن اعتبارها مخالفة. إن مشاركة المنشور خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل، بالإضافة إلى وجود هاشتاجات توعوية وتوضيحات في الشرح التوضيحي، يؤكد أيضًا أن المستخدم كان يشارك نصائح وموارد داعمة.
5.2. الامتثال لمسؤوليات Meta المتعلقة بحقوق الإنسان
يرى المجلس أن إزالة المحتوى لم تكن متسقة مع مسؤوليات Meta المتعلقة بحقوق الإنسان.
حرية التعبير (المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية)
تنص المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR) على توفير حماية واسعة لحرية التعبير. يشمل هذا الحق "حرية التماس المعلومات والأفكار بمختلف أنواعها وتلقيها وتداولها". يُعد الوصول إلى المعلومات جزءًا أساسيًا من حرية التعبير. تضمن المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ICESCR) الحق في الصحة، بما في ذلك الحق في الحصول على التعليم والمعلومات المتعلقة بالصحة (المادة 12، ICESCR؛ لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التعليق العام رقم 14 (2000)، الفقرة 3).
عند فرض الدولة قيودًا على حرية التعبير، يجب أن تفي تلك القيود بمتطلبات الشرعية والهدف المشروع والضرورة والتناسب (المادة 19، الفقرة 3، العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية). وغالبًا ما يشار إلى هذه المتطلبات باسم "الاختبار الثلاثي". يستخدم المجلس هذا الإطار لتفسير مسؤوليات Meta المتعلقة بحقوق الإنسان بما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والتي التزمت بها Meta نفسها في سياسة الشركة لحقوق الإنسان. ويطبق المجلس هذا النهج على قراراته بشأن عناصر المحتوى الفردية الخاضعة للمراجعة، وما تكشفه هذه القرارات عن نهج Meta الأوسع في إدارة المحتوى. كما ذكر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير، على الرغم من أن "الشركات لا تتحمل التزامات الحكومات، إلا أن تأثيرها من النوع الذي يتطلب منها تقييم نفس النوع من الأسئلة حول حماية حق مستخدميها في حرية التعبير" (A/74/486، الفقرة 41).
1. الشرعية (وضوح القواعد وسهولة الوصول إليها)
يتطلب مبدأ الشرعية أن تكون القواعد التي تقيِّد حرية التعبير واضحة ويسهُل الوصول إليها، وأن تُصاغ بدقة كافية لتمكين الأشخاص من ضبط سلوكهم تبعًا لها (التعليق العام رقم 34، الفقرة 25). بالإضافة إلى ذلك، هذه القواعد "لا يجوز لها أن تمنح سلطة تقديرية غير مقيدة لتقييد حرية التعبير لأولئك المكلفين [بتنفيذها]" ويجب أن "توفر إرشادات كافية للأشخاص المسؤولين عن إنفاذها حتى تتيح لهم التأكد من ضروب التعبير المقيدة وغير المقيدة بشكل صحيح" (المرجع نفسه). ذَكر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير أنه عند تطبيقها على قيام الجهات الفاعلة الخاصة بحوكمة الخطاب على الإنترنت، يجب أن تكون القواعد واضحة ومحددة (A/HRC/38/35، الفقرة 46). ينبغي أن يتمكن مستخدمو منصات Meta من الوصول إلى القواعد وفهمها، وينبغي أن تتوفر لمراجعي المحتوى إرشادات واضحة بشأن إنفاذها.
يرى المجلس أن القواعد المتعلقة بالإقرار باضطرابات الأكل والتعافي منها واضحة بما فيه الكفاية عند تطبيقها على هاتين الحالتين.
2. الهدف المشروع
يجب أن يسعى أي تقييد لحرية التعبير أيضًا إلى تحقيق هدف أو أكثر من الأهداف المشروعة المدرجة في الفقرة 3 من المادة 19. من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. في هاتين الحالتين، يرى المجلس أن معيار المجتمع الخاص بالانتحار وإيذاء الذات واضطرابات الأكل فيما يتعلق بمحتوى اضطرابات الأكل يخدم الهدف المشروع المتمثل في حماية الصحة العامة واحترام حقوق الآخرين في الصحة البدنية والنفسية، وخاصة الشباب والمراهقين (المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل؛ التعليق العام رقم 13، (2011)، الفقرة 28؛ التعليق العام رقم 15، (2013)، الفقرة 84؛ راجع أيضًا النظام الغذائي المعتمد على عصير الفواكه).
3. الضرورة والتناسب
بموجب المادة 19(3) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، فإن الضرورة والتناسب يتطلبان أن تكون القيود المفروضة على حرية التعبير "مناسبة لتحقيق وظيفة الحماية المنوطة بها، ويجب أن تكون أقل الوسائل تدخلاً مقارنة بغيرها من الوسائل التي يمكن أن تحقق النتيجة المنشودة، ويجب أن تكون متناسبة مع المصلحة التي ستحميها" (التعليق العام رقم 34، الفقرة 34).
في ظل عدم حصول المجلس على إجابات من Meta عن أسئلته في هاتين الحالتين، كانت قدرته محدودة على استكشاف أخطاء الإنفاذ بعمق وتقديم إرشادات أكثر تحديدًا بشأن مسؤوليات Meta المتعلقة بحقوق الإنسان، وخاصة تلك المتصلة بالمحتوى التوعوي أو المحتوى الذي يوفر موارد داعمة. من الواضح أن إزالة هذين المنشورين لم تكن ضرورية ولا متناسبة لحماية الصحة العامة. تضمّن كلا المنشورين إشارات لا لبس فيها إلى أن المستخدمين كانا يشاركان محتوى توعويًا وداعمًا خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل.
ذكر المجلس سابقًا أنه لكي تُظهر Meta أنها اختارت أقل الوسائل تدخلاً في سعيها لتحقيق هدف مشروع، ينبغي للشركة أن تنظر في الأسئلة التالية: (1) ما إذا كان يمكن تحقيق هدف المصلحة العامة من خلال تدابير لا تنتهك حرية التعبير؛ (2) إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل اختارت المنصة، من بين التدابير التي تنتهك حرية التعبير، التدبير الأقل تدخلاً؛ و(3) ما إذا كان التدبير المختار يساعد بالفعل في تحقيق الهدف المشروع (علاج فيروس كورونا (كوفيد-١٩) المزعوم، نقلاً عن A/74/486، الفقرة 52). يشير النظر في هذه الأسئلة فيما يتعلق بهاتين الحالتين إلى ثلاثة مجالات للتحسين من أجل الوفاء بالتزام Meta باحترام حرية التعبير، عبر عدم اللجوء إلى عمليات إزالة للخطاب غير ضرورية: الاستعداد للفترات العالمية المتكررة للتوعية، وظهور المحتوى التوعوي، وإدخال تحسينات على مراجعة الطعون. ستساعد التحسينات في كل من هذه المجالات شركة Meta على إثبات أنها تستخدم إطار عمل مقرر الأمم المتحدة الخاص لإظهار خطوات العناية الواجبة الإيجابية لتجنب إزالة الخطاب من منصاتها دون داعٍ.
الاستعداد لفعاليات التوعية ودقة الإنفاذ
تثير هاتان الحالتان تساؤلات حول مدى استعداد Meta للتعامل مع أسابيع التوعية العامة الدورية التي تشهد ارتفاعًا حادًا في التفاعل، بما في ذلك ما إذا كانت Meta تستفيد بشكل كافٍ من تقييمات دقة الإنفاذ لمساعدة الشركة في تحسين استعدادها لهذه الفترات المتكررة.
فعاليات التوعية هي فترات مخصصة تهدف إلى توعية الأشخاص بالقضايا ذات الأهمية العامة. توفر هذه الفعاليات فرصة مركزة لزيادة الفهم، ومشاركة المعلومات، وجذب الانتباه، وحشد الدعم من خلال المشاركة المجتمعية، والتعليم، وجهود جمع التبرعات، من بين أمور أخرى. تُعد وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أهم الوسائل التي يمكن للناس من خلالها التواصل والتعبير عن أنفسهم بحرية. إن أخطاء الإنفاذ التي تقيد المحتوى الذي يهدف إلى التوعية أو مشاركة الموارد تعيق بشكل سلبي مثل هذه المحادثات والفرص. وينطبق هذا بشكل خاص عندما تُفرض، كما حدث في الحالة الثانية، إنذارات وقيود على الحسابات على المستخدمين الذين ينشرون المحتوى، مما يعيقهم عن المشاركة العلنية في مثل هذه المحادثات خلال هذه الفترات المهمة.
لذلك، ينبغي لشركة Meta أن تسعى جاهدة لضمان أن تكون سياسات منصتها وممارسات الإنفاذ لديها مناسبة خلال فعاليات التوعية. يشمل ذلك الفعاليات ذات الطابع المحلي والعالمي على حد سواء، مثل التوعية باضطرابات الأكل، أو التوعية بسرطان الثدي، من بين فعاليات أخرى.
كجزء من بحثه في هذه الحالة، بحث المجلس في مكتبة المحتوى لدى Meta عن محتوى التوعية باضطرابات الأكل والتعافي منها على Instagram بين عامي 2023 و2025. حلل المجلس عينة تمثيلية تضم أكثر من 18000 منشور، والتي شملت فقط المنشورات المرئية على المنصة. كشف هذا التحليل عن ارتفاعات متسقة في حجم هذا المحتوى خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل، مما يشير إلى نمط متكرر من زيادة تفاعل المستخدمين في هذه الفترات. شجع أكثر من نصف المنشورات المنشورة الجمهور على مشاركة المحتوى أو المشاركة في فعاليات التوعية. أما المنشورات المتبقية، فقد تضمنت بشكل أساسي أفرادًا يشاركون تجاربهم الحياتية مع اضطرابات الأكل، بما في ذلك قصص شخصية عن التشخيص والمعاناة والتعافي، بالإضافة إلى منشورات تقدم إرشادات علاجية. وهذا يشير إلى أهمية أن تكون الشركة منتبهة ومستعدة لمثل هذه الفعاليات التوعوية.
قام المجلس بتقييم مدى استعداد Meta للتعامل مع فترات أخرى تشهد ارتفاعًا حادًا في التفاعل وتتضمن نقاشات تخدم المصلحة العامة ولحظات توعوية مرتبطة بحملات الصحة العامة. على سبيل المثال، فحص المجلس 15 منشورًا تهدف إلى التوعية بسرطان الثدي، والتي تمت مشاركتها خلال شهر التوعية بسرطان الثدي في عام 2024. دعا المجلس Meta إلى مواصلة جهودها لتنفيذ توصيات المجلس الصادرة في قرار B أعراض سرطان الثدي والعُري لمنع الأخطاء وتصحيحها، ومواصلة تحسين قدرتها على الاكتشاف الدقيق للمحتوى الذي يندرج ضمن استثناءات سياسة العُري والنشاط الجنسي للبالغين.
تناول المجلس أيضًا حاجة Meta إلى إنشاء آليات لتقييم فعالية جهود إنفاذ سياساتها في فترات أخرى تزداد فيها الحاجة إلى الإنفاذ الدقيق، مثل الانتخابات. استجابةً للتوصيات الواردة في قرار خطاب الجنرال البرازيلي، طورت Meta إطار عمل لتقييم جهود الشركة في نزاهة الانتخابات، وحددت ثماني ركائز أساسية لنزاهة الانتخابات، بما في ذلك عمليات إدارة المخاطر الانتخابية، والتعاون مع أصحاب المصلحة الخارجيين، وأدوات دعم المشاركة المدنية (راجع ملحق التقرير نصف السنوي للنصف الأول من عام 2025).
في حين ينبغي بذل الجهود للحفاظ على المحتوى التوعوي كل يوم، يجب على Meta تعزيز استعدادها للتعامل مع أسابيع التوعية، باعتبارها فترات متكررة ومتوقعة قد يُزال خلالها خطاب يخدم المصلحة العامة عن طريق الخطأ. باعتبارها شركة عالمية، ينبغي لشركة Meta وضع تقويم للفترات العالمية للتوعية واستخدامه لتعديل ممارسات الإنفاذ. يمكن أن تشمل التدابير المحددة خلال هذه الفترات وضع إجراءات للإشراف الفعّال على محتوى اضطرابات الأكل خلال فترات التوعية هذه، أو مراقبة هاشتاجات الحملات للحد من عمليات الإزالة الخاطئة للمنشورات الداعمة، أو تطبيق عملية مراجعة سريعة للطعون المتعلقة بالانتهاكات المرتبطة بفعاليات التوعية. يمكن أن تتضمن التدابير الإضافية مراقبة البيانات في الوقت الفعلي لاكتشاف أي ارتفاعات في عمليات الإزالة الخاطئة.
تناول المجلس هذه القضية سابقًا في عدة حالات عبر مجالات سياسات مختلفة، مسلطًا الضوء على أهمية إجراء عمليات تدقيق للدقة بشكل دوري. يمكّن هذا الأمر الشركة من تقييم دقة المراجعين وتقديم تقارير عنها، واستخدام هذه النتائج لتوجيه عمليات الإنفاذ وتطوير السياسات. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة فيما يتعلق بإنفاذ السياسات ذات الصلة قبل وبعد فترات التوعية المحددة. إن التنفيذ الكامل لتوصيات المجلس السابقة ذات الصلة (راجع أدناه)، والتي تتناول دقة المراجعين وأخطاء الإنفاذ، ضروري لضمان حفاظ Meta على الخطاب التوعوي، مما قد يساعد في مكافحة الروايات الضارة المتعلقة باضطرابات الأكل والتعافي منها. يدعو المجلس أيضًا Meta إلى مشاركة التدابير المحددة التي تتخذها لمنع الإنفاذ المفرط على المحتوى خلال فترات التوعية، مع توضيح ما إذا كانت هذه التدابير تختلف عن تلك المطبقة في أوقات أخرى عند إنفاذ السياسات على هذا المحتوى. لا يقتصر هذا الأمر على أهميته للتوعية باضطرابات الأكل والتعافي منها فحسب، بل يمتد ليشمل فترات المشاركة العامة الأخرى التي تركز على الوقاية من الأضرار والتوعية.
دعا المجلس Meta مرارًا وتكرارًا إلى إجراء تقييمات منتظمة لمعدلات دقة المراجعين، ومشاركة كيفية إسهام هذه النتائج في تحسين تطوير السياسات وإنفاذها (راجع، على سبيل المثال، طلب نصيحة بشأن عقار Adderall®، التوصية رقم 3). ردًا على ذلك، ذكرت Meta أنها "تجمع وتقيّم بالفعل بيانات على أساس عمليات الإزالة والاستعادة، وتقدم تقارير عن كمية المحتوى الذي تم الطعن عليه والمحتوى الذي يتم استعادته على فيسبوك وInstagram في تقرير إنفاذ معايير المجتمع" (راجع التحديث ربع السنوي لشركة Meta عن مجلس الإشراف للربع الثالث من عام 2023). يرى المجلس أن هذه التوصية قد تم إغفالها أو إعادة صياغتها، حيث إن مقاييس الإزالة والاستعادة المتعلقة بطعون المستخدمين التي أشارت إليها Meta ليست هي نفسها مقاييس دقة المراجعين المذكورة في التوصية. يلاحظ المجلس أيضًا أن الشركة لم توضح كيف تسهم البيانات التي تجمعها في تحسين عمليات الإنفاذ وتطوير السياسات.
دعا المجلس أيضًا Meta إلى زيادة المعلومات العامة حول معدلات الخطأ من خلال إتاحة عرضها حسب البلد واللغة لكل معيار من معايير المجتمع في تقارير الشفافية الخاصة بها (مخاوف البنجابيين تجاه منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ (RSS) في الهند، التوصية رقم 3). ردًا على ذلك، شاركت Meta مع المجلس بشكل سري ملخصًا لبيانات الإنفاذ، والذي يتضمن "نظرة عامة على بيانات دقة الإنفاذ" (راجع ملحق التقرير نصف السنوي للنصف الأول من عام 2025). يرى المجلس أن هذه التوصية قد تم إغفالها أو إعادة صياغتها. إن البيانات التي شاركتها Meta ليست مماثلة لتقديم تقارير شفافية أكثر تفصيلاً حول معدلات الخطأ يمكن عرضها حسب البلد واللغة لكل معيار من معايير المجتمع. يكرر المجلس تأكيده على أن تقارير الشفافية الأكثر تفصيلاً ستساعد الجمهور على تحديد المجالات التي تكون فيها الأخطاء أكثر شيوعًا، بما في ذلك الآثار المحتملة المحددة على الأقليات، وتنبيه Meta لتصحيحها.
ظهور المحتوى التوعوي
يعرب المجلس عن قلقه إزاء التأثير المحتمل على ظهور المحتوى التوعوي، والذي يقتصر بالفعل على المستخدمين البالغين.
في ظل عدم حصول المجلس على إجابات من Meta عن أسئلته في هاتين الحالتين، كانت قدرته محدودة على استكشاف كيف تؤثر التدخلات البديلة لإدارة المحتوى، التي تتجاوز عمليات الإزالة، على المحتوى الذي يهدف إلى التوعية أو يشارك محتوى داعمًا حول اضطرابات الأكل.
علم المجلس أن مثل هذه التدخلات البديلة غالبًا ما تكون مصحوبة بقيود على ظهور المحتوى التوعوي. على سبيل المثال، يتم خفض تصنيف المحتوى الذي تصنفه جهات تدقيق الحقائق الخارجية على أنه زائف أو مفبرك، مما يعني أنه يظهر في مرتبة أدنى في مواجز المستخدمين (راجع، على سبيل المثال، فيديو مفبرك للرئيس بايدن؛منشورات مؤيدة لأعمال الشغب في المملكة المتحدة). وبالمثل، عندما يتم حجب محتوى بشاشة تحذيرية، فإنه يُزال من التوصيات للمستخدمين الذين لا يتابعون الحساب الذي قام بنشره (راجع على سبيل المثال، مستشفى الشفاء؛ الرهائن الإسرائيليون؛اغتيال مرشح لمنصب عمدة في المكسيك).
في حين تسمح Meta للأشخاص باستخدام منصاتها لدعم بعضهم البعض ومشاركة الموارد المفيدة حول اضطرابات الأكل والتعافي منها، ينبغي ألا تعيق أنظمة Meta وصول هذا المحتوى إلى الجماهير المستهدفة، خاصةً عندما يكون المحتوى مرئيًا للمستخدمين البالغين فقط. على سبيل المثال، وجد المجلس سابقًا أن استبعاد المحتوى التوعوي من التوصيات، والذي يوضع خلف شاشة تحذيرية ويكون مرئيًا فقط للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، لم يكن تقييدًا ضروريًا أو متناسبًا لحرية التعبير (مستشفى الشفاء؛ الرهائن الإسرائيليون).
مراجعة الطعون
تشير هاتان الحالتان إلى ضرورة ضمان توفر الأدوات الكافية والسماح للمستخدمين بتقديم سياق إضافي في طعونهم لتحسين مراجعة الطعون والحد من أخطاء الإنفاذ.
من المقلق أنه عند مراجعة الطعون، لم يتمكن المراجعون الثانويون في كلتا الحالتين من إتمام مراجعة العناصر الدوّارة، حيث أخفقت الصور في التحميل في الأداة الداخلية للمراجع. على الرغم من أن مراجعًا آخر كان قد خلص بالفعل إلى أن كلا المنشورين غير مخالفين، فمع ذلك قد تم إنفاذ القرار الأولي بإزالتهما.
في ظل عدم حصول المجلس على إجابات من Meta عن أسئلته في هاتين الحالتين، كانت قدرته محدودة على فهم سبب أخطاء الإنفاذ، وما إذا كان عطل الأداة قد تم إصلاحه وتوقيت ذلك، وطبيعة وحجم تأثيره في المحتوى المنشور خلال أسبوع التوعية باضطرابات الأكل. ينبغي لشركة Meta أن تضمن وجود أنظمة لديها لإصلاح أي مشكلات بسرعة داخل الأدوات التي توفرها لمراجعيها.
6. قرار مجلس الإشراف
يُلغي مجلس الإشراف قرار Meta الأصلي بإزالة المحتوى في كلتا الحالتين قيد المراجعة.
7. التوصيات
الشفافية
- ينبغي لشركة Meta مشاركة التدابير المحددة التي تتخذها لمنع الإنفاذ المفرط على المحتوى خلال فترات التوعية، مثل أسبوع التوعية باضطرابات الأكل، وتوضيح ما إذا كانت هذه التدابير تختلف عن تلك المطبقة في أوقات أخرى عند إنفاذ السياسات على هذا المحتوى.
سيعتبر المجلس هذه التوصية منفذة عندما تشارك Meta الخطوات الملموسة التي اتخذتها لتجنب الإنفاذ المفرط فيما يتعلق بفترات التوعية.
يكرر المجلس أيضًا تأكيده على أهمية توصياته السابقة بشأن تقييمات معدلات دقة المراجعين. تماشيًا مع تلك التوصيات، ينبغي لشركة Meta:
- إجراء تقييمات منتظمة لمعدلات دقة المراجعين (طلب نصيحة بشأن عقار Adderall®، التوصية رقم 3).
- تحسين تقارير الشفافية الخاصة بها عن طريق زيادة المعلومات العامة حول معدلات الخطأ من خلال إتاحة عرض هذه المعلومات حسب البلد واللغة لكل معيار من معايير المجتمع (مخاوف البنجابيين تجاه منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ (RSS) في الهند، التوصية رقم 3).
*ملاحظة إجرائية:
- تُتخذ قرارات مجلس الإشراف من قِبل لجان مكونة من خمسة أعضاء، وتتم الموافقة عليها بأغلبية أصوات المجلس بالكامل. ولا تُعبر قرارات المجلس بالضرورة عن وجهات نظر جميع الأعضاء.
- بموجب اتفاقيته، يجوز لمجلس الإشراف مراجعة الطعون المقدمة من المستخدمين الذين أزالت Meta محتواهم، والطعون المقدمة من المستخدمين الذين أبلغوا عن محتوى أبقت عليه Meta، والقرارات التي تحيلها Meta إليه (المادة 2، القسم 1 من الاتفاقية). وللمجلس سلطة مُلزمة تخوله تأييد أو إلغاء القرارات التي تتخذها Meta بشأن المحتوى (المادة 3، القسم 5؛ المادة 4 من الاتفاقية). ويحق للمجلس إصدار توصيات غير ملزِمة تكون شركة Meta مُلزَمَة بالرد عليها (المادة 3، القسم 4 من الاتفاقية؛ المادة 4). وعندما تلتزم Meta بالعمل بناءً على التوصيات، يراقب المجلس تنفيذها.
العودة إلى قرارات الحالة والآراء الاستشارية المتعلقة بالسياسة